احتشد الالاف من المواطنين، اليوم الجمعة، في عزاء شهيدي الكويت الدكتور وليد العلي والشيخ فهد الحسيني اللذين استشهدا جراء اعتداء ارهابي اثناء وجودهما في (واغادوغو) عاصمة بوركينا فاسو يوم الاثنين الماضي. واستمر مشهد المعزين المهيب في شهيدي العمل الخيري والانساني لليوم الثاني على التوالي، حيث احتشدت الشوارع المؤدية الى منزلي الفقيدين في منطقة النزهة وحطين بالسيارات من كل فئات المواطنين اضافة الى جمع من المقيمين. من جانبه، اشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح للصحافيين عقب اداء واجب العزاء بالدور الانساني والخيري والدعوي الذي قام به شهيدا الكويت وجهدهما في خدمة الاسلام من خلال التعريف به في اماكن متفرقة من العالم الى ان اختارهما المولى عز وجل تاركين وراءهما اروع صور العطاء والفداء للوطن والدين الاسلامي. وتقدم الجارالله لاهالي الشهيدين بأحر التعازي في مصابهم مع الدعوات للباري عز وجل بأن يتغمدهما بواسع رحمته، مؤكدا ان الكويت فخورة بدور الشيخين وعطائهما. وقال ان وزارة الخارجية تابعت الامر منذ اللحظات الاولى للحادث الارهابي الذي طال الشيخين في بوركينافاسو، مؤكدا ادانة الكويت لهذ العمل الارهابي الاثم وموقفها الدائم والرافض للارهاب بكل صورة واشكاله. من جانبه، اعرب يعقوب الحسيني عم الشهيد فهد الحسيني في تصريح مماثل عن التقدير لكل المعزين من اهل الكويت من المسؤولين والنواب والمواطنين من كل فئات المجتمع مضيفا ان تلك الخصال ليست بغريبة على اهل الكويت الذين اعتادوا مواساة بعضهم في مثل هذه المناسبات. وقال إننا ودعنا امس شيخين جليلين كانا يقومان بعمل الخير في بوركينا فاسو حبا للخير ونشرا للدعوة الاسلامية حيث سخرا كل إمكاناتهما لخدمة الإسلام والخير في العالم. وأضاف ان الإرهاب لا دين له لاسيما انه أصاب الكل مبينا ان هذه الجموع التي تعزي في الشيخين دلالة على ان العمل الخيري في الكويت متأصل ويسير في طريقه السليم. من جهته ثمن المهندس عبدالله شقيق الشهيد الدكتور وليد العلي في تصريح مماثل مبادرة سمو امير البلاد باحضار جثامين الشهيدين بطائرة خاصة واطلاق اسميهما على مسجدين جديدين في البلاد. واضاف ان الشهيدين كانا يؤديان دورهما الدعوي والخيري في بوركينافاسو ويساهمان في دعوة الناس الى الاسلام في ذلك البلد الافريقي عندما اغتالتهما يد الاجرام والارهاب. من جهته قال النائب عبدالكريم الكندري ان وجود هذا الحشد الكبير من المعزين ليس بغريب على اهل الكويت الصغيرة في المساحة والكبيرة في العطاء والمشهود لها بعمل الخير في شتى بقاع الارض. وذكر ان الشهيدين عرفا بدورهما الكبير في نشر الدعوة الاسلامية والعمل الانساني وهما مفخرة للكويت، مضيفا ان هذا العزاء الحاشد هو تكريم لهما من المجتمع الكويتي ودليل على ان الكويت بلد الخير والعطاء المستمر. يذكر ان العلي والحسيني استشهدا جراء اعتداء ارهابي اثم عليهما اثناء وجودهما في احد المطاعم في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو يوم الاثنين الماضي.
مشاركة :