ابتكرت ثلاث طالبات مواطنات جهازاً لعلاج مرضى ضمور العضلات، يختصر فترة العلاج ويساعدهم على الشفاء التام، ويعمل بكفاءة ودقة عالية، وفاز المشروع بالمركز الأول ضمن مسابقة «بالعلوم نفكر» الأخيرة، فئة العلوم الصحية. وقالت الطالبات المواطنات فاطمة أحمد بحليقة، ورينا صالح آل إسحاق، وروضة صالح العمودي، اللائي يدرسن بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، إن سبب ابتكار الجهاز تعرض إحدى صديقاتهن لحادث سير، سبب لها ضموراً في العضلات، وحرمها المشاركة في مسابقة للسباحة كانت تستعد لخوضها، الأمر الذي دفعهن إلى ابتكار آلية علاج لهذا المرض، لمساعدة المصابين به. الجهاز يعزز فرص الشفاء، ويمكن التحكم فيه عن بعد، ويوفر على المرضى مشقة الذهاب إلى المستشفى. وقالت بحليقة، متحدثة باسم المجموعة، إن الجهاز الجديد يعد مساعداً أساسياً لمرضى ضمور العضلات إلى جانب العلاج الطبيعي، ويعمل بآلية مبتكرة، تعزز فرص الشفاء وتقلص فترته بشكل كبير. ولفتت إلى أن أهم ما يميز الجهاز الجديد انخفاض كلفته، التي لا تتجاوز 1500 درهم، ويعمل بآلية موفرة للطاقة، إلى جانب دقته في العمل مقارنة بأجهزة أخرى مماثلة تباع بأسعار خيالية وبجودة أقل. وتقوم فكرة عمل الجهاز على قيام الدكتور أو الاختصاصي بتحديد فترة العلاج المقررة للمريض، والجرعة الدوائية المحددة له، ثم يبرمج الجهاز الذي يتولى بدوره إرسال شحنات كهربائية للعضل ليحفز حركته ونموه. ورغم توافر العديد من الأجهزة التي تؤدي دوراً مشابهاً، فإن الجهاز الجديد يعد الوحيد الذي يمكن الدكتور من التحكم عن بعد بعدد الجرعات وفتراتها. وتابعت بحليقة، أن الجهاز المبتكر يوفر خاصية استخدام شحنات كهربائية من شخص آخر من خلال تحريك الشخص الأول يده لإنتاج شحنات كهربائية، لتنتقل عبر جهاز إلكتروني يتولى تقويتها لينقلها بعد ذلك إلى عضلة المريض ليحركها، وبذلك يوفر الجهاز قدراً كبيراً من الطاقة الكهربائية باعتماده على الشحنات الظاهرة من جسد شخص آخر. وأضافت أن الجهاز يوفر على المرضى مشقة الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، إذ يمكنهم تلقي العلاج في منازلهم بإشراف الأخصائي عبر البرنامج، فضلاً عن اختصار فترة العلاج الطبيعي وتقليل الضغط على الاختصاصيين. ولفتت إلى أن مرض ضمور العضلات يظهر في عضلات الجسد نتيجة تعبها وتلفها، والسبب الرئيس لذلك قلة النشاط البدني، فضلاً عن تعرض الشخص لحادث أو إصابة تمنعه من الحركة مدة طويلة، ويعد الحل الرئيس لهذا المرض العلاج الطبيعي، لأن تحريك العضلات أهم أسباب نموها، فيما يعزز الجهاز المبتكر فرص العلاج بشكل كبير.
مشاركة :