الشابة الإسترالية جوليا موناكو تفلت للمرة الثالثة من هجوم إرهابي نفذه تنظيم داعش بعد نجاتها من الموت بأعجوبة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة برشلونة الإسبانية.العرب [نُشر في 2017/08/19، العدد: 10727، ص(24)]حالفها الحظ أكثر من مرة برشلونة (إسبانيا) – قالت سيدة أسترالية نجت من الموت بأعجوبة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة برشلونة الإسبانية، مؤخرا، إنها أفلتت للمرة الثالثة من هجوم إرهابي نفذه تنظيم داعش. وأكدت جوليا موناكو (26 عاما) أنها كادت في المرات الثلاث تفقد حياتها لولا العناية الإلهية. وأوردت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية والأسترالية قصة موناكو أصيلة مدينة ملبورن الأسترالية، حيث كانت في مركز تسوق مع أحد الأصدقاء بمنطقة لاس رامبلس في مدينة برشلونة مساء الخميس الماضي، عندما داهمت سيارة شحن صغيرة حشدا من المشاة والمتسوقين والمارة والسياح، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم ونشر حالة من الهلع والخوف في المكان. وكشفت موناكو بعد تجاوزها هذا الهجوم أيضا بسلام، سر نجاتها في كل مرة من الموت بأعجوبة أنها كانت في كل مرة تتظاهر بالموت إلى حين انتهاء الهجوم الإرهابي والاطمئنان بأن الخطر قد زال أو انخفض ومن ثم تقوم من مكانها وتهرب إلى مكان بعيد عن الهجوم. وبحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الهجمات الإرهابية الثلاث التي أفلتت منها موناكو وقعت خلال العام الحالي وفي القارة الأوروبية، حيث بدأت قبل ثلاثة أشهر من الآن جولة سياحية طويلة في أوروبا، وشهدت خلال هذه الأشهر ثلاث هجمات إرهابية أفلتت منها جميعا. وقالت موناكو إنها في شهر يونيو الماضي كانت في العاصمة البريطانية لندن وكانت تهمّ بمغادرة محطة قطارات بالقرب من جسر لندن الشهير، وإذا بها تُفاجأ بهجوم إرهابي بالدهس عند الجسر، ومن ثم ترجل ركاب تلك السيارة وبدأوا بطعن المارة بالسكاكين، قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف. وقتل في الهجوم مواطن فرنسي، وجرح 7 فرنسيين آخرين في الهجوم، أربعة منهم جراحهم خطيرة، وقالت السلطات الأسترالية إن أربعة من الأستراليين علقوا في هجوم لندن، من بينهم موناكو. وأضافت السائحة الأسترالية أنها بعد هجوم لندن الإرهابي بأيام قليلة انتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك وبالقرب من كاتدرائية روتردام تعرض شرطي فرنسي للطعن من قبل إرهابي، حيث كانت متواجدة في المكان وأفلتت من ذلك الهجوم للمرة الثانية بأعجوبة، حيث كانت بصحبة صديقتيها، في متجر بعاصمة الأنوار، عندما شاهدن عددا من المارة الخائفين وهم يركضون، الأمر الذي دفع بالموجودين في المتجر إلى إغلاق الأبواب والاختباء. وجاء الهجوم في الوقت الذي كانت فيه فرنسا في حالة إنذار قصوى تحسبا لوقوع هجمات متطرفة بعد اعتداء لندن، حيث استخدم 3 متطرفين حافلة وسكاكين لدهس وطعن المارة ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص. وأفادت وكالة أعماق التابعة لداعش حينها أن منفذ هجوم باريس يدعى أبويوسف البلجيكي وهو أحد عناصر التنظيم. أما المرة الثالثة التي أفلتت فيها فهي هجوم برشلونة الذي كان الأكبر بطبيعة الحال من بين الاعتداءات الثلاثة المشار إليها، حيث أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 100 آخرين. وصرحت موناكو لأحد المواقع الأسترالية “أنا لا أشعر بأن لدي رغبة في العودة إلى بلدي”، وأضافت “أنا أشعر بأن عليّ البقاء هنا من أجل أن لا أتركهم -أي الإرهابيين- ينتصرون”. وأكدت موناكو أنها ستواصل رحلتها السياحية في أوروبا كما خططت لها سابقا ولن تتراجع تحت أي ظرف، وتابعت “سأفعل ما جئت إلى هنا لفعله”.
مشاركة :