ضرب الإرهاب القارة الأوروبية على مدار اليومين الماضيين، «دهسا» و«طعنا» ، فيما وصفه خبراء أمن، بأنها مرحلة جديدة من عمليات تنظيم «داعش» أطلق عليها المواجهة بـ «الخيل المسومة» ، وهى الاستراتيجية التى تعتمد على عنصر المفاجأة والسرعة فى استهداف أكبر عدد من المدنيين عبر سيارات يستخدمها المتطرفين، إضافة لتشبيه داعش لتلك العناصر بـ «الخيل المسومة» ما يؤكد تلقى العناصر المنفذة للعمليات تدريبات بعينها لتنفيذ تلك الحوادث. من «الذئاب المنفردة» .. إلى «الخيل المسومة» ويرى الخبير الأمني، اللواء محمد زهير، أن التنظيم الإرهابي، يعتمد حاليا، وعقب الضربات والانتكاسات التي لحقت به في مقراته وقواعدة الرئيسية، في سوريا والعراق، ما أدى إلى تشتت وهروب الألاف من عناصره ، سواء إلى بلدانهم الأصلية، أو ملحقين مع عناصر أخرى في دول مختلفة، وأصبح لدى التنظيم الإرهابي «ذئاب منفردة» تشكل خلايا نائمة في منتهى الخطورة .. وقال الخبير الأمني للغد: لقد اعتمد التنظيم الإرهابي منذ أكثر من عامين على تلك الذئاب المنفردة في تنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، وهذه الذئاب عادت من سوريا والعراق إلى أوروبا «بلدانهم الأصلية» ويحملون الفكر الجهادي الظلامي التكفيري الإرهابي، وأيضا يحملون رسائل إرهابية من التنظيم «تهديد ووعيد» لدول شاركت في التحالف الدولي ضد «داعش». وأوضح اللواء زهير، في تصريحاته للغد، أن «الخيل المسومة» مسمى يثير الرعب، ولكنه لا يعتبر «استراتيجية»أو منهجا إرهابيا جديدا، لأن من ينفذ عمليات «الخيل المسومة» هم الذئاب المنفردة، ومن المتوقع أن نشهد تصاعدا دمويا للعمليات الإرهابية «بالدهس أو الطعن» خلال الفترة المقبلة، لأن التنظيم الإرهابي يواجه نهاية مقدرة له، وقد أحكم الحصار حوله، وفقد منافذ تمويل عديدة ، خاصة في أعقاب التحرك العربي في نطاق «الرباعية الدولية» التي تضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لمكافحة الإرهاب ومنابع تمويله ودعمه. تشويه متعمد للإسلام اختار التنظيم الإرهابي تعبير «الخيل المسومة» ، كما اختار سابقا مسمى «الدولة الإسلامية» وفي اساءة وتشويه متعمد للدين الإسلامي وللعالم العربي والإسلامي، واستهداف دول تناصر القضايا العربية والإسلامية، بحسب تحليل الخبير الأمني، وقد استهل الحوادث الإرهابية تحت راية «الخيل المسومة» مواطن مغربى من فصيلة «الذائب المنفردة» الداعشية، فى مدينة برشلونة بإقليم كاتالونيا شمال إسبانيا، أعقبها هجوم دهس ثان بسيارة وقع في الساعات الأولي من صباح أمس في مدينة «كامبريلس» وإلى جانب حادثى طعن أحدهما فى فنلندا والآخر بألمانيا. وكان «خطباء داعش» وزعوا، أمس الجمعة، خطبة مطبوعة على أهالى قضاء الحويجة العراقية، توعد التنظيم فيها الدول الأوربية وأمريكا وبريطانيا بشن هجمات عن طريق ما أطلق عليه «مجموعة الخيل المسومة التى ترهبهم بعقر ديارهم»، وتوعد التنظيم الإرهابي، بالمزيد من الهجمات عبر السيارات التى تدك من وصفهم بـ«جموع الكافرين» بسبب قيام ما اسماه «تحالف الكفر والردة بقصف مواقع دولة الخلافة». أوروبا تحصد دعم داعش بالمرتزقة التقرير الأمني، الصادر اليوم، عن مركز دراسات السلام والأمن الدوليين، بموسكو، أشار صراحة إلى أن الدول الأوروبية، تحصد ثمار دعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية في سوريا، بالمرتزقة، وتيسير دعمها بالمال والسلاح، تأسيسا على اقتناع تلك الدول بأن هذه الجماعات ( وتضم جنسيات من 82 دولة) سوف تساهم في اسقاط الدولة السورية، وأيضا انهاك الدولة العراقية. وذكر التقربر، أن اجهزة الاستخبارات الغربية، كانت ترصد تحركات الأفراد والأموال باتجاه التنطيمات الإرهابية في سوريا، ثم في الموصل العراقية، وهذه الأجهزة لم تتوقع هزيمة تلك التنظيمات ثم تسرب العناصر الإرهابية عائدة إلى أوروبا أو ليبيا ومصر والوسط والشرق في القارة الأفريقية.. وطالب التقرير بتنسيق أمني دولي، لردع من يطلقون عليهم «الذئاب المنفردة» والذين ينفذون الآن عمليات «الخيل المسومة» التي تتميز بالسرعة والمفاجأة ، وأن على الأجهزة الاستخبارية، وبالتنسيق الدولي، أن تبحث ماذا بعد تحرير سوريا من الإرهابيين، وماذا بعد فرار «داعش» من العراق ؟! 3 آلاف إرهابي يصلون إلى أوروبا..قريبًا وبالتوافق مع تحليل مركز الدراسات الروسي، توقعت وكالة ATS السويسرية، بأن زهاء 3 آلاف مسلح من تنظيمي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين قد يصلون إلى أوروبا في وقت غير بعيد. .ونقلت الوكالة عن التقرير المسمى بـ «شبكة التوعية بالراديكالي» الذي أعدته اللجنة الأوروبية، أن الأوروبيين من أصول مختلفة، الذين يتراوح تعدادهم من 1200 إلى 3000 شخص، سيعودون إلى أوروبا. وأشار التقرير إلى أن 30% منهم قد رجعوا إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي أو تم اعتقالهم إثر وصولهم لأن السلطات تعرفت عليهم وكشفت خططهم مسبقا.. وحذر التقرير من أن يزداد عدد الإرهابيين العائدين إلى الدول الأوروبية بشكل كبير في حال تم دحر التنظيمات الإرهابية..ولفت التقرير إلى أن أكثر من 42 ألف إرهابي من 120 دولة انضموا إلى «داعش» في الفترة ما بين الأعوام 2011 و2016 . وجاء أكثر من 5 آلاف من الدول الأوروبية: بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والنمسا، والدنمارك، وفنلندا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا والسويد. وقتل 20% منهم في المعارك، وحوالي 30-35% رجعوا إلى بيوتهم، و50% لا يزالون في سوريا والعراق. وبحسب تقديرات خبراء الأمن، فإن الأحداث الإرهابية التى وقعت فى القارة العجوز تمت بالتزامن مع إعلان تنظيم داعش الإرهابي،عن تشكيل مجموعة باسم «الخيل المسومة» مهمتها دهس المدنيين فى الدول الأوروبية وأمريكا، وقد تمادى التنظيم الإرهابي، في التهديد والوعيد، بشن هجوم إرهابي جديد في إيطاليا ، ونشرت قناة «Shot» على موقع تليجرام صورة يظهر فيها المدرج الروماني «الكولوسيوم» والنيران تشتعل فيه، وتذيل هذه الصورة بعبارة: «يظن الجميع أن هذا لن يحدث، ولكننا سننفذه قريبا» !!
مشاركة :