بغداد - اتهم تحالف القوى العراقية، السبت، الحشد الشعبي التابع لمحيط سنجار بالقيام بعمليات قتل وتهجير وحرق لقرى في محافظة نينوى، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لتلك الانتهاكات وإطلاق سراح المختطفين ومكافحة أساليب تنظيم الدولة الإسلامية. وقال النائب عن التحالف علي المتيوتي في مؤتمر صحفي انه "في الوقت الذي تأملنا فيه خيرا بتحرير الموصل من براثن الإرهاب وظلم عصابات داعش الإرهابية، إلا أننا نشهد اليوم نمطا جديدا من الظلم والاستهانة بحياة وكرامة المواطن العراقي لكن هذه المرة على يد فصائل انتمت إلى الحشد الشعبي من أهالي قضاء سنجار وتبين لنا أن انتماءهم لأجل الانتقام بسلاح الدولة العراقية". وأضاف المتيوتي إن "تلك العصابات التي دخلت إلى منطقة تل قصب مقر قيادة الحشد من خلال موافقات امن الحشد الشعبي، قامت بتاريخ السادس من حزيران 2017، وأثناء تحرير قضاء البعاج بخطف 53 مواطنا عراقيا من قرية كوجو خلال عمليات إخلاء المواطنين من عشائرنا العربية في محيط جبل سنجار بينهم 27 مختطفة من النساء والأطفال الرضع وكبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الـ65 عاما"، مبينا انه "تم إعلام رئيس الوزراء بهذا الأمر وإعلام مدير مكتبه وتشكيل وفد برئاسة النائب عبد الرحمن اللويزي للقاء أبو مهدي المهندس وهادي العامري، لكن من دون جدوى لمعرفة مصيرهم". وتابع المتيوتي، "بتاريخ 17 آب 2017 عادت نفس القوة من منتسبي هيئة الحشد من قرية كوجو واختطفت ثمانية مزارعين احدهم ينتمي للحشد، كما قامت هذه القوة بحرق عدد من القرى العربية في محيط جبل سنجار وهي قرى بسكن الشمالي والجنوبي وعلي الياسين وأجزاء من قرية اخنيسي"، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى "وضع حد لتلك الانتهاكات وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والضرب بيد من حديد على كل من يحاول أو يبرر استخدام أساليب داعش الإرهابية في محيط جبل سنجار بقصد الثأر سيجعل المنطقة على كف عفريت". وأكد أن "الواجب الأخلاقي للقائد العام للقوات المسلحة والشرعي والقانوني يلزمه بالتدخل الفوري وإصدار الأوامر لقادة الحشد بجميع التشكيلات وخصوصا حشد قرية كوجو للمدعو نايف الجاسو ونقيب شكر التابعين للحشد الايزيدي إلى وقف انتهاكاتهم". يذكر أن القوات الأمنية تمكنت في وقت سابق من تحرير قضاء سنجار في محافظة نينوى من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :