«الصائغ»: «التجارة» تقف خلف عشوائية سوق الذهب والمجوهرات

  • 7/25/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حمل شيخ طائفة حرفيي الصاغة بمكة المكرمة، رئيس لجنة المجوهرات بغرفة مكة المكرمة للصناعة والتجارة الدكتور بكر بن عبد الغني الصائغ، وزارة التجارة مسؤولية عشوائية سوق الذهب، مؤكدا أنه لا توجد إحصائية لعدد المزاولين لمهنة بيع وتجارة الذهب والمجوهرات الثمينة والفضة المرخص لهم في مكة، مطالبًا بعدم إصدار تراخيص جديدة إلا بعد موافقة شيخ المهنة، مشيرًا في حوار خاص لـ»المدينة» إلى أن تطبيق نظام المعادن الثمينة والمشغولات الذهبية، والحد من صرف السجلات التجارية لمزاولة المهنة سيحدان من عمليات النصب والتلاعب في تجارة الذهب، متطرقًا إلى بعض العادت المكية في رمضان، مؤكدًا أن الأسر سابقًا كانت تشبه المصنع الصغير فكل من فيها يعمل، مستعرضًا في الحوار بداياته في تجارة الذهب، فإلى نص الحوار: تجربة أولى *ما هي أول تجربة لك في تجارة المعادن؟ - كنت أصنع الدبل والخواتم من الفضة وأبيعها للحجاج الليبيين تحت إشراف والدي، الذي تعلمت منه الأمانة والصدق في جميع الأمور، خاصة التعاملات التجارية. *ماذا عن البدايات الحقيقية لك في تجارة الذهب؟ - أسست مؤسسة خاصة افتتحت أول فروعها بحي العتيبية بمكة باسم عبدالغني للذهب والمجوهرات وقد حققت نجاحًا باهرًا وكانت نقطة التحول الكبيرة في هذا المجال حيث توالت الفروع في حي المنصور والعزيزية وبجوار الحرم الشريف،حتى تجاوزت حاليًا 8 فروع بمكة المكرمة. سمعة خاصة *هل تكتسب فروعكم سمعة خاصة؟ - نعم، والدليل على ذلك الإقبال الكبير من المواطنين على منتجاتنا وثقتهم فيها، كما يحرص الكثير من المعتمرين والحجاج على شراء منتجاتنا خلال تشرفهم بزيارة الأراضي المقدسة. صناعة سعودية *ما هي أبرز مشروعاتكم الحالية؟ وبم تنصحون المستثمرين؟ - التركيز على المجوهرات وتصنيعها محليًا في مصنع عبدالغني وبأيدٍ سعودية إن شاء الله، وأرى أن الاستثمار في أعمال ومتطلبات الحج والعمرة يشكل السوق الأكبر والدائم والناجح بكل المقاييس. سوق مزدهرة *كيف تنظرون للسوق السعودي والقطاع الخاص؟ - السوق السعودية تتجه للازدهار أكثر وأتوقع لها توسعًا كبيرًا وخصوصًا إذا أحسن أصحاب رؤوس الأموال الاستثمار في الداخل والتوسع في إنشاء الأسواق الكبيرة في مكة والمدينة على وجه الخصوص. وبالنسبة للقطاع الخاص فهو أساس التنمية ويحتاج إلى الكثير من الحماية والدعم والحوار الجاد والمخلص بين التاجر والمسؤول. هدف رائع *هل التزم القطاع الخاص من وجهة نظرك بالسعودة؟ - السعودة هدف رائع لا يتحقق بالقرارات ولن تكون هنالك استمرارية دون وجود عقد موحد يلزم الموظف بالاستمرارية والتعويض في حالة المخالفة من قبل الطرفين وأستغرب أن تكون هنالك عقود احترافية نظامية وملزمة للاعبين ولا تكون هنالك أية عقود ملزمة للموظفين، فسوق العمل مطلبها الأساسي الاستمرارية والالتزام ولن تستمر بهذه الكمية الهائلة من التسرب الوظيفي. تأنيث المحلات *ما تقييمك لتأنيث المحلات؟ - ليس من المعقول أن يسمح بدخول المرأة إلى محل به عشرة موظفين ذكور ويمنع بل يعاقب الرجل الذي يدخل إلى محل به عشرة مواطنات موظفات، وكيف تعمل المواطنة «كاشير» لدى محلات السوبر ماركت بين آلاف الرجال ويمنع عملها في محل الذهب أو الملابس إلا بعد إخلائه من كافة أنواع الرجال بل ويمنع دخولهم إليه حتى لو كانوا أصحابه دون عقوبات وربما تعرضوا لعقوبة التوقيف هذا هو العائق الأكبر للسعودة وللتأنيث في نفس الوقت. موضوعية وعقلانية *هل تطالب بحريات أكبر؟ - ليست حريات بل موضوعية وعقلانية أكثر، ،نظر للسوق الآن تجد المئات من المتسوقات من النساء أليس من الأفضل أن تجدهن يعملن بجدية واستمرارية في المحلات التي يملكها الأزواج أو الآباء أو الأشقاء أو الأعمام والأخوال تحت المسؤولية الكاملة لهؤلاء الرجال عنهن متى يعملن، وكيف يعملن، ومع من يعملن؟، أليس هؤلاء أولى وأحق وأجدر بتلك المليارات التي تحولها العمالة الأجنبية للخارج. *ما رأيكم في ظاهرة الفساد وفوضى الأسعار؟ -أقول لكل هؤلاء اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله. تحذير *رسالة تحذير وتنبيه؟ -أحذر من أن تزايد أعداد المخالفين والدخلاء على مهنة تجارة الذهب وصياغته، سيتسبب في زيادة معدلات الغش التجاري في هذا المجال. تصحيح أوضاع *هل توجد معوقات وعراقيل في تجارة الذهب؟ -يحتاج سوق الذهب إلى زيادة الرقابة والعمل على إخراج العمالة غير الرسمية والنظامية، خاصة من قبل وزارة التجارة، وأطالب بعدم إصدار التراخيص إلا بعد موافقة شيخ المهنة والرجوع إليه، خاصة من جانب الأمانة وكذلك الحال لعملية استخراج السجلات التجارية. أمنيات *ما الذي تأمل تحقيقه مستقبلًا؟ - آمل في أن ينشأ مركز للمعلومات عن تجارة الذهب والعاملين بها لفصل النظامي منها من غير النظامي يتم ربطه عبر مختلف مواقع التواصل الإلكترونية، من أجل الكشف على المسروقات ومواقع وجودها، وسرعة التواصل بين مختلف المهتمين، مؤكدًا أنه يصعب حاليًا متابعة سوق الذهب ومعرفة الدخيل منه والوافد والمغشوش والمسروق في وقت مبكر. *هل يمكن أن تلعب المرأة دورًا مهمًا في تجارة الذهب؟ - نعم، وأطالب بضرورة وجودها في محلات بيع الذهب كبائعة مما يؤدي إلى ازدهار تجارة الذهب ويسهل عملية اختيار المشتريات وأخذ راحتهن أثناء البيع والشراء، وقد وظفت 30 فتاة في أعمال تصميم الذهب. نصب وتحايل *يتعرض بعض الزبائن لعمليات النصب والتحايل، ما تعليقك؟ - تجارة الذهب ذات شقين، خاصة في عمليات البيع والتي تتم من محلات نظامية والتي تحتفظ بدمغات معروفة ورسمية، وأما عمليات الشراء من الغير هي التي تحدث فيها عمليات غش ونصب والتي تتم عبر ورش غير نظامية ومجهولة وعبر عمالة وافدة وخاصة من دول جنوب آسيا، تروج لتلك المشغولات الذهبية المغشوشة، والحل في تطبيق نظام المعادن الثمينة والمشغولات الذهبية، والحد من صرف السجلات التجارية لمزاولة المهنة بصورة عشوائية. تذبذب الأسعار *يحدث أحيانًا تذبذب في أسعار الذهب، ما السبب؟ - أسعار الذهب والفضة تحدد في أسواق عالمية وعلى الرغم من تعرض تجارة الذهب لنكسات اقتصادية عديدة، إلا أنها تعتبر من المتاجرة العالمية الآمنة، فأسعار الذهب في تزايد مستمر، وأتوقع حدوث انخفاضات بسيطة في أسعار الذهب، لكن غالبًا أن الذهب والفضة والألماس والمعادن الثمينة جميعها في طريقها للارتفاع الدائم والمستمر وليس هنالك مؤشر لتراجع الأسعار حاليًا. عشوائية *كم عدد تجار الذهب والمجوهرات الثمينة في مكة؟ - لا توجد أي إحصائية نظامية لعدد المزاولين لمهنة بيع وتجارة الذهب والمجوهرات الثمينة والفضة المرخص لهم، وأحمل وزارة التجارة عشوائية سوق الذهب والمجوهرات الثمينة، وذلك لعدم وجود أي معلومات واضحة أو بيانات تنظم سوق الذهب والمعادن الثمينة من تصاريح وسجلات تجارية، وأطالب بأن يعطى شيوخ المهن التجارية كامل الصلاحيات لمزاولة مهنهم بالشكل الصحيح، وأدعو تضافر جهود الجهات ذات العلاقة لعودة النظام والهيبة لسوق الذهب وتجارته ذكريات رمضانية *رمضان كريم.. الصوم من خلف الزير. - نعم كان الزير هو مستودع الماء البارد وكنا نشرب منه ونحن صغار حين يداهمنا العطش في رمضان وبسريه تامة ومن خلف الزير وحتى لا يرانا العم رمضان الذي يرمي الفاطر بحجر وتعلم الأسرة أن ابنها الصغير قد غلبه العطش فلا تفضحه أمام أحد بل يسمى صائمًا من خلف الزير وبالتالي فهو يتساوى في الحقوق والواجبات مع بقية أفراد الأسرة من الصائمين. *ما الذي يمثله لك مدفع رمضان؟ -ذكرى جميلة وسعيدة ومن الأشياء الجميلة في شهر رمضان المبارك ومن حسن الحظ أنه كان في أعلى حارتنا حارة السليمانية وعند إطلاقه عند دخول شهر رمضان المبارك تختلج في النفس مشاعر الفرحة والبهجة وأول ما يتبادر إلى الذهن سيرة رسول الله وأصحابه الكرام وأفعالهم وأحوالهم وجهادهم في شهر رمضان ثم ذكرى الوالدين الجليلين والاستعداد لبدء الدروس الرمضانية للسيد علوي المالكي والدكتور محمد فيصل السباعي والشيخ طه البركاتي وآخرين كثر أحسن الله جزاءهم بكل خير. يوميات أم حديجان *ماذا عن رمضان زمان؟ - أحلى وأجمل بكثير زيارات وتهاني تحلو مع دروس الشيخ علي الطنطاوي وبالاستمتاع إلى يوميات أم حديجان، ليالي رمضان أروع بكثير من حفلات الأعراس في هذه الأيام تبدأ بسطات البليلة ثم الكبدة الجملي والمراجيح ودوريات الكرة الطائرة ودوري الحواري في كرة القدم، الكل سعيد ويردد أحلى العبارات والزومالات في لعبة المزمار التي تسود معظم الحواري ولها فنها ولاعبوها المحترفون، أما نحن فكنا على الأكثر مشجعين وهواه على خفيف ونستبدلها بلعبة أخرى اسمها الكبت ولا أعتقد أنه تبقى منها شيء بتلك الروح وتلك المحبة. *هل تذكر موقفًا رمضانيًا عالقًا بالذاكرة؟ -عندما ما أعلنت مصر حرب اكتوبر وانتصرت فيها كان ذلك الحدث في شهر رمضان وقد فرحنا بالنصر كثيرًا ولايزال هذا الحدث عالقًا في الذاكرة. * مطلب أخير تود تحقيقه؟ - أعيدوا للعمدة دوره، اسمحوا للبسطات الرمضانية، والمراجيح، أعطوا الأطفال مساحات واسعة في كل الأحياء للعب وممارسة كافة الأنشطة الرياضية، أقول الأطفال والشباب يستحقون أكثر وأكثر بكثير.

مشاركة :