شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أحيا عدد من الأهالي في صبيا عادة الإفطار الجماعي صبيحة يوم عيد الفطر المنصرم، بعد أن اختفت في بعض الأحياء في السنوات الأخيرة، وتسابقوا في مد الموائد المكونة من الأطعمة المعدة في المنازل، في أجواء حميمية، ويحرص كل فرد على تقديم طبق يختلف عما قدمه جاره. وظهرت عادة الإفطار الجماعي خلال العيد في الحي الشامي بجلاء هذا العام، إذ قدم أبناؤه المزيد من التفنن في تحضير الطعام وتجهيزه في مظهر جميل يجسد أجمل قيم التواصل والمحبة.. وجاء الإفطار الجماعي في حي الشامي بمبادرة من شيوخ الأحياء في المحافظة، وتصدرت وجبة السمك المالح المعروف بالجزائري الموائد بالإضافة إلى المرسة، فمنذ تباشير قدوم عيد الفطر وهو أول يوم من أعياد المنطقة يعد السمك «الجزائري» وهو اسم للسمك «العربي» بعد أن تتم عملية تجفيفه وسط أكوام الملح الصخري لأيام قبل أن يعرض في أسواق المنطقة حيث يباع بأسعار غير زهيدة نظرا لطريقة إعداده ونوعية السمك الذي يختار له، أما المرسة فتعد من دقيق القمح المعجون بالموز ويضاف إليه السمن والعسل، إضافى إلى وجود أطباق شعبية أخرى لا تقل أهمية عنهما حيث اعتادت الأسر الجازانية في موسم الأعياد على الاجتماع على مائدة الإفطار بعد أداء صلاة العيد مساهمة كل أسرة بما لديها من أطايب الأكل والذي غالبا ما تسيطر عليه الأطباق الشعبية ما بين «مغش» اللحم، و «الحيسية» إلى «المفالت» والكبسات بأنواعها.. وبرغم كمية الملح التي يحملها «الجزائري» إلا أنها لا تقف عقبة أمام مرضى الضغط الذين يعمدون إلى موازنة ملوحته بحلاوة صحن "المرسة» لأجل الاستمتاع بطعمه اللذيذ.
مشاركة :