مع أيام هذا الشهر الفضيل يحرص عدد من سكان الأحياء بصبيا على استعادة مشهد الإفطار الجماعي في سنة حميدة وعادة جميلة مستلهمة من قيمنا الأصيلة وتراثنا الرمضاني الذي كان سمة لهذا الشهر الكريم في الماضي. وأشار لـ»الرياض» كل من سالم جيلاني وموسى قديمي زكري وإبراهيم شويهي من حي العروج جنوب صبيا على حرصهم على اللقاء حول مائدة الإفطار السنوي في أجواء رمضان لروحانيته، حيث يلتئم الكل حول مائدة افطار واحدة يجتمع فيها الصغير والكبير في أجواء تسود فيها مشاعر الأخوة والصفاء والعطاء بين أبناء تلك الأحياء. وأضاف عابد نمازي بأن هذه السنة الحميدة بدأت في الاندثار والضمور في العقود الماضية، حيث كنا ونحن صغار نشهد تلك المناسبات الرمضانية بمشاركة كافة أبناء الحي والإحياء المجاورة الذين يتبادلون الأطباق الرمضانية الشعبية التي تتميز بها المنطقة ويأتي على رأسها المغش واللحوح والحلبة والبسباس وأنواع السمك المقلي الذي تشتهر به جازان مثل الديراك والشعور والبياض والصهب وغيرهامن الانواع التي يتم قليها بزيت السمسم اللذيذ والمفيد للجسم،كما تشتمل السفرة الرمضانية الجازانية على أنواع المقليات والشوربة والفول المدمس والهريسة وأنواع من الحلويات اللذيذة التي تتميز بها المنطقةومنها المشبك والزلابية والعصيدة بالعسل والسمن البلدي وغيرهامن الوجبات اللذيذة والمفيدة التي تشتهر بها جازان والمحافظات والقرى التابعة لها. وعبر الأهالي عن سعادتهم بهذه البادرة الطيبة التي ينظمها شباب الحي من خلال العمل على تحديد موعد إقامة الإفطار ودعوة جميع الأهالي وتجهيز مائدة الإفطار الى جانب دعوة المقيمين للمشاركة في هذا الإفطار الذي يتجدد كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك.
مشاركة :