ذكر تقرير شركة بيان للاستثمار أن البورصة الكويتية نجحت في تحقيق النمو لمؤشراتها الثلاثة، للأسبوع الثاني على التوالي، إذ أنهت تداولات الأسبوع المنقضي مسجلة مكاسب متباينة على وقع استمرار موجة الشراء النشطة التي شملت الكثير من الأسهم المدرجة، خاصة تلك التي أفصحت عن نتائج إيجابية عن فترة النصف الأول من العام الجاري. وأوضح التقرير ان السوق لقي بعض الدعم من تزايد عمليات المضاربة السريعة التي تركزت على بعض الأسهم الصغيرة، خاصة تلك التي يتم تداولها بأسعار تقل عن قيمتها الدفترية والاسمية. وشهد السوق هذا الأداء بالتزامن مع نمو نشاط التداول فيه سواء على صعيد السيولة النقدية أو عدد الأسهم المتداولة، إذ سجل إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نموا نسبته 36 في المئة، ليصل إلى 93 مليون دينار تقريباً، في حين وصل إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع إلى حوالي 425 مليون سهم بارتفاع نسبته 20 في المئة تقريباً. مكاسب البورصة وربحت البورصة ما يقرب من 620 مليون دينار في الجلسات الخمس الأخيرة، إذ وصل إجمالي قيمة الأسهم المدرجة في البورصة (السوق الرسمي) بنهاية الأسبوع الماضي إلى 28.37 مليارا، مقابل 27.75 مليارا في نهاية الأسبوع الذي سبقه، أي بارتفاع نسبته 2.23 في المئة. أما على الصعيد السنوي فقد وصلت نسبة مكاسب القيمة الرأسمالية إلى 11.66 في المئة، مقارنة بقيمتها في نهاية عام 2016، حيث بلغت وقتها 25.41 مليار د.ك (ملاحظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي على أساس متوسط عدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوفرة). من جهة أخرى، شهد الأسبوع الماضي انتهاء مهلة الإفصاح عن البيانات المالية للشركات المدرجة في البورصة عن فترة النصف الأول من عام 2017، ومع نهاية الأسبوع وصل عدد الشركات المعلنة إلى 152 من أصل 160 شركة مدرجة في السوق الرسمي، محققة ما يزيد على مليار دينار أرباحا صافية، حيث بلغ إجمالي الأرباح المحققة حوالي 1.02 مليار بارتفاع نسبته 16 في المئة عن نتائج هذه الشركات لذات الفترة من عام 2016، والتي بلغت حينها 877.85 مليونا. وحقق قطاع البنوك أرباحا صافية بلغت 479.97 مليون دينار، مستحوذا بذلك على 47 في المئة تقريباً من إجمالي الأرباح المعلنة، بينما شغل قطاع الاتصالات المرتبة الثانية بعدما وصل إجمالي أرباحه إلى 124 مليونا تقريباً، أي ما نسبته 12 في المئة من إجمالي الأرباح المعلنة للسوق. أرباح الشركات وبلغ عدد الشركات التي سجلت نموا في ربحية أسهمها 96 شركة، فيما تراجعت ربحية أسهم 54 شركة مع تكبد 32 شركة خسائر عن فترة النصف الأول من 2017. وبالعودة إلى أداء البورصة خلال الأسبوع المنقضي، فقد تمكنت من إنهاء تداولات الأسبوع محققة مكاسب جيدة لمؤشراتها الثلاثة، مستفيدة من القوى الشرائية وعمليات التجميع التي طالت العديد من الأسهم التي تم التداول عليها خلال الأسبوع، وخاصة الأسهم القيادية والثقيلة التي أعلنت نتائج إيجابية لفترة الربع الثاني من العام الجاري. وجاء ذلك الأداء وسط ارتفاع نشاط التداول في السوق بشكل نسبي، لاسيما على صعيد السيولة النقدية التي وصلت في إحدى الجلسات اليومية من الأسبوع السابق إلى أعلى مستوى لها خلال الشهر الجاري. ورغم الارتفاعات التي حققتها مؤشرات السوق خلال الأسبوع الماضي، فإن عمليات جني الأرباح لم تكن غائبة في التأثير على أدائها في بعض الجلسات، حيث أدت تلك العمليات إلى تراجع بعض الأسهم، والحد من مكاسب البعض الآخر، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لدفع مؤشرات البورصة إلى المنطقة الحمراء على المستوى الأسبوعي. التداولات اليومية وعلى صعيد التداولات اليومية، شهدت جلسة الأحد ارتفاع مؤشرات السوق الثلاثة، وخصوصا الوزني وكويت 15، اللذين استفادا من التداولات النشطة وعمليات الشراء الانتقائية التي شملت بعض الأسهم القيادية، بينما حقق «السعري» ارتفاعا محدودا نتيجة التداولات المضاربية التي تركزت على بعض الأسهم الصغيرة التي يتم تداولها بأقل من 100 فلس. وواصلت مؤشرات البورصة الكويتية تحقيق النمو في جلسة التداول التالية، مدعومة من حركة التجميع القوية التي شملت بعض الأسهم القيادية، خاصة سهم «زين»، الذي قاد السوق إلى المنطقة الخضراء بعد اتفاق بيع أسهم الخزينة لشركة عمانتل، إضافة إلى عمليات المضاربة السريعة التي تتسم بها تداولات بعض الأسهم الصغيرة. أما في جلسة منتصف الأسبوع فقد توقف السوق في محطة جني الأرباح، ما دفع مؤشراته الثلاثة إلى تسجيل خسائر متباينة وإنهاء الجلسة في المنطقة الحمراء، جاء ذلك بعد الأداء الجيد الذي شهدته البورصة في الجلسات السابقة وارتفاع العديد من الأسهم.