موسكو (أ ف ب) - تبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجوما بسكين السبت في مدينة سورغوت الروسية اسفر عن سبعة جرحى ومقتل منفذه، رغم استبعاد المحققين الروس لاية دوافع "ارهابية" للهجوم. وقال التنظيم في بيان نشرته وكالته الدعائية (أعماق) إن "منفذ عملية الطعن بمدينة سورغوت في روسيا هو من جنود الدولة الإسلامية"، بعد أن تبنى الاعتداءين اللذين استهدفا مدينتي برشلونة وكامبريلس في اسبانيا بعد ظهر الخميس ومنتصف ليل الجمعة وأسفرا عن مقتل 14 شخصا. وكانت لجنة التحقيق الوطنية المكلفة الجرائم الكبرى اوردت ان رجلا "هاجم مارة طعنا بسكين واصابهم بجروح" صباح السبت في سورغوت في سيبيريا، مضيفة ان عناصر الشرطة سارعوا الى المكان بعد ابلاغهم وقاموا "بتصفية" المهاجم. وأفاد مسؤولون محليون عن نقل سبعة اشخاص الى المستشفى. واضافت لجنة التحقيق ان الشرطة تمكنت من السيطرة على المهاجم وقتله. ولاحقا، افادت قوات الامن انه حاول "مقاومة" عناصر الشرطة موضحة انها تعرفت الى هويته. واوضحت لجنة التحقيق انه من السكان المحليين من مواليد 1994، مشيرة الى النظر في "اضطرابات نفسية محتملة" يعانيها. وأكدت وزارة الداخلية الاقليمية لوكالة انترفاكس للانباء ان فرضية الهجوم "الارهابي ليست الفرضية الأساس". وشكك فرانز كلينتسيفتش، نائب رئيس لجنة الدفاع في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، في صلة تنظيم الدولة الاسلامية بالهجوم. وقال كلينتسيفتش لمحطة اذاعة محلية "أشك في الأمر. من المستحيل التحقق إذا ما كان ذلك (تبني تنظيم الدولة للهجوم) محض دعاية عامة أم لا. لا اعتقد ان (حادث الطعن) له اي صلة بتنظيم الدولة الاسلامية". لكن هذه المعلومات اثارت شكوك رواد الانترنت وبينهم المعارض اليكسي نافالني الذي كتب على تويتر "رجل يركض حاملا سكينا ويحاول قتل أكبر عدد من الناس. اليس ذلك اعتداء؟" -إصابات بالرأس والبطن وأظهرت مشاهد بثتها مواقع اخبارية وقناة تلفزة روسية جثة المهاجم مغطاة ببطانية بيضاء. وقال مسؤولون محليون إن أربعة من الجرحى في حالة حرجة، فيما يرقد خامس في حالة مستقرة في المستشفى. وأوضحوا أن جريحين غادروا المستشفى بالفعل. وذكر التلفزيون الروسي إن أعمار ضحايا حادث الطعن تتراوح بين 27 و 77 عاما، وبينهم امرأتان. وقال الطبيب الكسندر ايفانوف للتلفزيون المحلي إن "الجروح متفاوتة لكنها بشكل أساسي في الرأس، الرقبة والبطن". ودعا رئيس بلدية سورغوت التي تبعد 2100 كلم شمال شرق موسكو فاديم شوفالوف سكان هذه المدينة في سيبيريا الغربية الى "التزام الهدوء" مؤكدا ان الشرطة تسيطر على الوضع. وتم اخلاء مركز تسوق غير بعيد من مكان الهجوم. وياتي هذا الهجوم غداة هجوم مماثل بسكين في فنلندا حيث قتل مغربي في ال18 من العمرشخصين طعنا وأصاب ثمانية آخرين في مدينة توركو بجنوب غرب البلاد. وفتحت الشرطة تحقيقا في عمل ارهابي. وفي روسيا، اسفر اعتداء في الثالث من نيسان/ابريل في مترو سان بطرسبورغ (شمال غرب) عن 16 قتيلا وعشرات الجرحى. © 2017 AFP
مشاركة :