بعد ضجة إعلامية واسعة أثيرت حول محاولة مي حريري الانتحار، تواصلت الفنانة اللبنانية مع معجبيها بعدما ابتعدت أياماً عدة ورفضت الرد على هاتفها. بعد صمت دام نحو أسبوع، عادت مي حريري لتخاطب جمهورها في تسجيل صوتي نشرته عبر حسابها الرسمي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه:«أنا بخير والحمد لله... اعتقد البعض أنني تقصّدت القيام ببروباغندا وأن هدفي الشهرة. قرأت ردود فعل سلبية وأخرى إيجابية، وأحسم الأمر بالقول إنني لا أنتحر لأنني مؤمنة، وما تداوله البعض عن خبر انتحاري غير حقيقي ومجرد إشاعة». التسجيل جاء رداً على إشاعة تداولها كثيرون تقول إن الفنانة اللبنانية حاولت الانتحار. وتابعت حريري:«دخلت المستشفى وخضعت للفحوص، لأنني كسائر البشر أمرض، خصوصاً بسبب الطقس الحار الذي يسيطر على لبنان راهناً، وربما يعرضنا للتسمم أو لضربة شمس». وكانت الفنانة نشرت صورة أولى لها بعد خبر الانتحار، عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقت:«اشتقت إليكم جميعاً». اللافت أن مي حريري لم توضح حقيقة الفيديو كليب الذي حُكي عنه لتكذيب خبر الانتحار. وكان ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل خبراً مفاده أنّ المغنية«نُقلت إلى المستشفى بعد محاولتها قتل نفسها». وهي بدت في صورة مستلقية على السرير، ما ترك تساؤلاً حول سبب اصطحاب الكاميرا معها إلى غرفة المستشفى لأخذ هذه اللقطة ونشرها. في سياق متصل، دُحِضت فوراً نظرية«محاولة الانتحار»، برواية ثانية مفادها أنّ«حريري تصوّر كليباً، ومَشاهد المستشفى مأخوذة منه»، ما أثار جدلاً عبر مواقع التواصل، فاعتبر البعض أنّها«سقطة» للمغنّية في اعتبار أنّ الترويج للأعمال الغنائية لا يكون بهذه الطريقة. ألبومات مي حريري فنانة وممثلة لبنانية ولدت في 15 يناير 1968 في جنوب لبنان. بدأت انطلاقتها الفنية من خلال أغنية«هسهر عيونو» عام 2003، وأصدرت عام 2004 ألبومها الأول الذي حمل عنوان الأغنية نفسها. أما ألبومها الثاني فأطلقته عام 2006 بعنوان«حبيبي انت» من إنتاج شركة«ميلودي»، وطرح بعد تأجيلات عدة. في هذا الألبوم، جدّدت حريري أغنيتي الموسيقار وزوجها السابق الراحل ملحم بركات«حبيبي انت» و{حمامة بيضا» بصوتها. كذلك حصلت من خلال المنتج والملحن جان صليبا على حقوق الأغنية اليونانية الشهيرة عالمياً Cikolata Cikita«شيكولوتا شيكيتا». وطرحت عام 2008 ألبومها الثالث«عمري تاني» من إنتاج«عالم الفن» للمنتج محسن جابر. إخفاقات عائلياً، عانت مي حريري سلسلة إخفاقات، بدءاً بفشل زواجها الأول من رجل أعمال سوري أنجبت منه ابنتها الكبرى منال، لترتبط بعده بالموسيقار اللبناني ملحم بركات بعدما عاشا إحدى أشهر قصص الحب التي عرفها الوسط الفني اللبناني. تطلقا بعد ذلك وكانت أنجبت له ملحم«جونيور»، وعزا البعض الأزمة النفسية الحادة التي مرّ بها بركات آنذاك إلى انفصاله عن حبيبته. أما آخر أزواجها فكان المهندس أسامة شعبان الذي يصغرها سناً، وترددت إشاعات حول اكتشاف مي علاقة حب تربطه بإحدى النساء ما دفعها إلى طلب الطلاق، فاستجاب لها وجاء ذلك بعيد إنجابها طفلتها سارة بشهرين. لقاء ورحيل ‎ عن أول لقاء جمعها بالموسيقار ملحم بركات قالت:«كنت مع خال والدتي وعائلته وبناته نسهر في منطقة برمانا في أحد المطاعم، وكنت أجلس إلى طاولة بعيدة جداً عن ملحم، وعندما رآني أرقص قال لي:«انتِ تعالي» فلم أصدق نفسي. وعن الأغاني التي غناها لها قالت:«ولا مرة، وارجعيلي التي كتبها ولحنها عند آخر طلاق حصل بيننا. أشعر بالندم لأنني تركته. أعرف مقدار عذابه». وعن آخر ما قاله لها ملحم بركات قبل وفاته، ردّت:«انتبهي لملحم جونيور هو أمانة في عنقك». وتابعت:«عندما كنت أصوّر الكليب أرسل في طلبي، وعندما حضرت حاولوا منعي من مشاهدته، فقال لهم: اللي ما عجبوا يفلّ هي جايي تشوفني إلي وهي أم ابني». وكان برفقتي ملحم جونيور وابنتي وأحد الأصدقاء الصحافيين، يومها قال لي ثلاث كلمات فقط وأنا فهمت قصده. كان خائفاً على نفسه وكان كل هدفه الانتباه إلى ملحم جونيور». وكان البعض تداول إشاعة تتحدّث عن مشروع زواج بين زياد الرحباني ومي حريري، قالت الأخيرة عنها:«كانت بروباغندا وكلانا ضحكنا عليها. زياد عبقري وأي واحدة تتمناه». وأضافت:«العباقرة يحبونني وأجهل السبب».