لم يستطع غياب الموسيقار ملحم بركات، في أكتوبر الماضي، تهدئة الحرب الناشبة بين أرملته رندة عازار وأبنائها مجد ووعد وغنوة، وبين طليقته الفنّانة مي حريري وابنها ملحم جونيور. تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار حول هذه القضية وردود مضادة، بلغت أوجها في الأيام الأخيرة بعدما أوضحت مي حريري أنها في صدد تجديد أغنيتين لملحم بركات، مؤكدة أنها حصلت على تنازل منه قبل رحيله. سجّلت الفنانة اللبنانية مي حريري أغنيتين للموسيقار الراحل ملحم بركات بصوتها، لكنها تتحفظ عن ذكرهما راهناً، ولم تحدد موعداً بعد لطرحهما في السوق وعلى الشاشات. وهي كانت أوضحت أن الأعمال الفنية ليست ملكاً لأحد وأن إرث الموسيقار لجميع الناس، ومن غير الممكن منع الفنانين من تقديمه بشكل علني. وحول منعها من تجديد أغان لطليقها، أضافت: «لم يمنعني أحد من تقديم أي أغنية لـ«أبي مجد» ولا أدري من أين أتوا بخبر أنني ممنوعة من الغناء له، فقد سبق أن قدمت أغنية «حمامة بيضا» بموافقته رحمه الله، والآن في حال قررت سأمضي إلى هدفي بشكل قانوني». يذكر أن أخباراً انتشرت بعيد وفاة ملحم بركات تفيد بأنه كتب وصيّة من أربع صفحات ووضعها في ظرف وسلمها إلى الفنانة نجوى كرم، قائلاً لها: «لا تفتحي الظرف إلا إذا توفيت». سرعان ما نفت «شمس الأغنية اللبنانية» هذا الأمر نفياً قاطعاً مغردةً على تويتر: «لا علم لي بأية وصية، وإن وجدت فهي بحوزة عائلة الموسيقار. أقصى ما أمكنني فعله هو البكاء عليه، كونه قامة فنية كبيرة من لبنان». نزاعات مستمرة إلى جانب النزاعات بين ورثة ملحم بركات حول إرثه الفني، طفت على السطح أخيراً قضية المنزل الذي يملكه في بلدة فيطرون الواقعة في جبل لبنان. في حين تؤكد مي حريري أنه اشترى المنزل بعد زواجهما وأنها عاشت معه فيه إلى حين طلاقهما، وأنه سجله باسم ابنه ملحم جونيور، تقول رندة عازار إن محتويات المنزل ملك لكل أبناء ملحم بركات لأنها جزء من تاريخه الشخصي والفني، وأنها لن تأكل حق ملحم جونيور بل ستعطيه ما توصي به المحاكم في لبنان والقوانين، «وإذا حكمت محكمة الأحوال الشخصية له بـِ «ليرة واحدة سأعطيه ليرتين، سيأخذ القانون مجراه بخصوص الميراث ولا أحد فوق القانون»، بحسب تصريحات لها. في هذا السياق، كشفت عازار أن ملحم جونيور غيّر أقفال المنزل، خلال مرض والده ووجوده في المستشفى، ونقل أثاثاً ومقتنيات من بينها أسلحة قديمة ولوحات، بناء على طلب من والدته مي حريري، فضلاً عن سيارتين لملحم بركات بحجة أن مقتنيات المنزل بأكملها مسجلة باسمه. ليست هذه الوقائع وحدها التي أذكت الحرب المستعرة بين الطرفين، بل ما أثار حفيظة أرملة بركات أن الأخير طلب منها قبل وفاته، كما قالت، أن تلبسه بعد موته بذلته البيضاء التي ارتداها في مهرجان جرش، إلا أن ملحم جونيور رفض فتح باب المنزل، ما أغضبها وأولادها وجعلها ترفض أي فكرة للمصالحة بين الطرفين، لا سيما أن الابن خالف وصية والده، وهي لن تسامحه أبداً على فعلته هذه، كما ذكرت. رد مي حريري أبرزت مي حريري صك ملكية المنزل الذي يعود إلى ملحم جونيور، وكان بركات عاش ونجله في سنواته الأخيرة فيه، «لذا لا يجوز طرح السؤال لماذا لم يسمح الموسيقار لأبنائه الباقين باستخدام المنزل»، على حد تعبيرها. كذلك ثمة أخبار تفيد بأن خلال مرض بركات وبقاء ملحم جونيور بقربه، دخل أولاده المنزل وأخذوا بعض محتوياته إضافة إلى سيارة مرسيدس، ما اضطر ملحم جونيور إلى تحرير محضر ضد مجهول لدى قوى الأمن، فرفع أشقاؤه دعوى عليه بدورهم. ولفتت مصادر صحافية إلى أن هذه الدعاوى بين الطرفين لا ينبغي أن تحصل، إذ بين الأهل والإخوة لا توجد سرقات»، وأن العلاقة بين أبناء قيمة فنية كبيرة كالموسيقار ملحم بركات يجب أن تكون جيدة. يذكر أن رندة عازار أبلغت مي حريري، كما قالت الأخيرة، بعدم حضور صلاة الأربعين عن نفس ملحم بركات التي أقيمت في 4 ديسمبر الفائت في بلدته كفرشيما، وتوجهت إليها بالقول: «كسبي جلدك وما تجي يا مي».
مشاركة :