أجهضت هجمات جديدة لقوات النظام السوري، استخدمت فيها الغازات السامة، اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بين الروس وفيلق الرحمن. وقصف طيران النظام مواقع لتنظيم «داعش» في الريف الشرقي لحماة، في حين استمرت المعارك العنيفة بين النظام وفصائل المعارضة على الريف الشرقي للسويداء القريبة من الحدود مع الأردن. وعلى الرغم من أنه كان من المُرتقب أن يجري تطبيق الهدنة عند الساعة التاسعة من ليل الجمعة بين كل من قوات النظام والمعارضة السورية بضمانة روسية، إلا أن المنطقة شهدت تصعيداً من قبل قوات الرئيس بشار الأسد بعد موعد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث رصد نشطاء استهداف قوات النظام بعدد من صواريخ أرض - أرض أماكن في المنطقة الواصلة ما بين جوبر وعين ترما، بالإضافة إلى سقوط خمس قذائف مدفعية إحداها تحوي غاز الكلور السام وسط حي جوبر، ما أدى لإصابة أربعة مدنيين بحالات اختناق.وترافق هذا التصعيد مع اشتباكات متقطعة بين فيلق الرحمن من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محور المناشر في حي جوبر.وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، عن توصلها لاتفاق تهدئة مع فصيل فيلق الرحمن المعارض في غوطة دمشق، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في حي جوبر الدمشقي والغوطة الشرقية. كما نص الاتفاق على فك الحصار عن مناطق الغوطة الشرقية على أساس حفظ مستحقات العملية السياسية.وواصلت الطائرات الحربية غاراتها على الريف الشرقي لحماة، حيث مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، واستهدفت الضربات مناطق في بلدة عقيربات وقرى الحسو والدكيلة وجنى العلباوي وسوحا وقليب الثور وجب المزاريع والمكيمن وصلبا ومسعدة ومناطق أخرى في ناحية عقيربات بالريف الشرقي لحماة، حيث تسببت الغارات في مقتل 5 مدنيين بينهم طفل وفتى ومن ضمنهم 4 من عائلة واحدة.وذكر المرصد السوري، أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، واقتربت من إنهاء تواجد تنظيم «داعش» في محافظتين جديدتين، حيث سجل المرصد استعادة قوات النظام وحلفائها، وبغطاء من قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، لنحو 34 ألف كم مربع من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا، متقدماً في كامل هذه المساحة على حساب التنظيم.واحتدمت المعارك البرية على محاور في الريف الشمالي الشرقي للسويداء، بالقرب من الحدود السورية - الأردنية، وبدأت الاشتباكات بهجوم نفذته الفصائل على المنطقة، تمكنت خلالها من التقدم في نقاط كانت خسرتها في وقت سابق، في حين تترافق الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام واستهدافات متبادلة بين الجانبين.وأفادت مصادر أمنية بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين نتيجة انفجار سيارة قرب حاجز أمني في ضاحية تشرين على أطراف مدينة اللاذقية الساحلية. (وكالات)
مشاركة :