«مصدر» ترسي عقود أكبر محطة خليجية لطاقة الرياح في عُمان

  • 8/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أمس عقداً تسند بموجبه الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات لائتلاف من شركات عالمية يضم «جنرال إلكتريك» و«تي إس كيه» الإسبانية لبناء محطة «ظفار لطاقة الرياح» في سلطنة عُمان والتي ستكون أول وأكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح في منطقة الخليج العربي. ويعد مشروع محطة «ظفار لطاقة الرياح» ثمرة اتفاقية تطوير مشتركة تم التوقيع عليها في عام 2014 بين كلٍ من شركة «مصدر» وشركة «كهرباء المناطق الريفية» بسلطنة عُمان. يتولى «صندوق أبوظبي للتنمية»، بصفته مؤسسة وطنية تدعم مبادرات التطوير الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، توفير التمويل اللازم لإنشاء المحطة. وتحمل المحطة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 50 ميجاواط، اسم محافظة ظفار العُمانية الواقعة على الحدود مع الجمهورية اليمنية وهي أكبر المحافظات ال11 التي تتألف منها السلطنة حيث من المقرر أن توفر المحطة الكهرباء النظيفة لقرابة ال16 ألف منزل وأن تحد من انبعاثات ما مقداره 110 آلاف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون.وقال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».. إن سلطنة عُمان تتمتع بقدرات متميزة في مجال الطاقة المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ويسرنا في «مصدر» أن نساهم في ترسيخ الروابط التاريخية بين دولة الإمارات والسلطنة من خلال مشاركة خبراتنا وقدراتنا المميزة بتقديم حلول الطاقة المتجددة المتطورة في جميع أنحاء العالم مع أشقائنا في عُمان. وأضاف أن محطة ظفار لطاقة الرياح تسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي التي تتبناها سلطنة عُمان والرامية إلى تنويع مصادر الطاقة عبر توفير مصدر موثوق للطاقة النظيفة يلبي احتياجات الزيادة السكانية التي تشهدها السلطنة ويساهم في تعزيز وتنمية اقتصادها.من جانبه قال المهندس صالح بن ناصر الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء المناطق الريفية إننا في شركة كهرباء المناطق الريفية سعداء لإسناد مشروع تشييد محطة ظفار لطاقة الرياح. وأكد أن هذا المشروع يعتبر نقلة جذرية في مشاريع الطاقة النظيفة بالمنطقة بصفة عامة وبالسلطنة بصفة خاصة حيث يعتبر أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج وسيسهم في تفادي انبعاث 110 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «إننا فخورون بتمويل مشروع إنشاء محطة ظفار لطاقة الرياح - الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان - بفضل ما يتمتع به من إمكانات تكنولوجية مبتكرة، حيث سيساهم لدى اكتماله في تعزيز المكانة الريادية للسلطنة في مجال الطاقة النظيفة بالمنطقة فضلاً عن أنه سيشكل ما نسبته 7% من القدرة الإجمالية لتوليد الطاقة بالمحافظة بما في ذلك عاصمة المحافظة مدينة صلالة التي تحتضن الميناء الرئيسي والمنطقة الحرة».وأوضح أن الصندوق شكل على مدار الأربعة عقود ونصف العقد الماضية جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية العالمية واضطلع بدور جوهري كمؤسسة مساعدات تنموية انطلاقاً من حرصه على دعم مبادرات النمو الاقتصادي المستدام على مستوى العالم. وقال: «لا شك أن المحطة بطاقتها الإنتاجية البالغة 50 ميجاواط لن تقتصر أهميتها على كونها نموذجاً متطوراً لتوليد الطاقة فحسب بل الأهم من ذلك هو دورها في تسليط الضوء على الجدوى التجارية من استخدام أحدث التقنيات في الاستفادة من طاقة الرياح بالسلطنة». وأكد أن المحطة تدعم جهود تبادل المعرفة والخبرات في مجال الطاقة المتجددة بين دولة الإمارات والسلطنة معرباً عن سعادة صندوق أبوظبي للتنمية لدوره كجهة تمويل تدعم هذه المبادرة الاستراتيجية متعددة الأطراف في مجال الطاقة النظيفة.وتقود شركة «جنرال إلكتريك» ائتلاف المقاولين وتقدم للمشروع 13 توربيناً تعد من أحدث التوربينات التي تنتجها الشركة والتي تضم مولّد رياح توربينياً وتبلغ قدرته 3.8 ميجاواط. وتم تطوير المولدات اعتماداً على التكنولوجيا التي استخدمت في بناء المولدات السابقة حيث تجسد أحدث التقنيات المتطورة التي توفرها «جنرال إلكتريك» والتي تعمل على زيادة كلٍ من القدرة الإنتاجية للطاقة سنوياً والمرونة في التشغيل أما دور شركة «تي إس كيه» في هذا الائتلاف فيتمثل في تنفيذ باقي المحطة.ويشكل هذا التعاون إنجازاً جديداً تحققه «مصدر» في مجال مشروعات طاقة الرياح وذلك بعد إنشائها مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في المملكة الأردنية الهاشمية بقدرة 117 ميجاواط والذي يعد الأول من نوعه لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في منطقة الشرق الأوسط. كما تسهم «مصدر» في تطوير مشروعات طاقة رياح بحرية جديدة من خلال استثماراتها في محطة «هايويند سكوتلاند» - التي تعد أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم وأحدث مشروعات الشركة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى محطتي «مصفوفة لندن» و«دادجون» لطاقة الرياح البحرية التابعتين ل«مصدر». (وام)

مشاركة :