دبي: نادية سلطانفي مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية التي تحمل في طياتها بعض الأساليب التي تتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وتدعو لبعض الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى فقدان حياة طفل أو مراهق تطرح إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي قريباً لعبة إلكترونية جديدة تعد الأولى من نوعها التي يطرحها جهاز شرطي في العالم، وذلك تحت مسمى «صديق الشرطة» والتي تتماشى واستراتيجية شرطة دبي في حماية كافة أفراد المجتمع من أية مخاطر محتملة، ومشاركته في كل ما هو قيم ومفيد.واعتمد اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي فكرة اللعبة والدراسة الخاصة بها كما تم الموافقة عليها من قبل العميد سالم الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ولاقت قبولاً من مجلس الابتكار والإيجابية في شرطة دبي عندما عرضت عليه، ومن المقرر أن تطرح لعبة «صديق الشرطة» كتطبيق ذكي قريبا بالتنسيق مع الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي وعدد من الجهات المعنية الأخرى.وقالت شيخة العبدولي رئيسة قسم التوعية الجنائية في إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية إن اللعبة هي لعبة توعوية إلكترونية باستخدام السيارات الفارهة والدراجات النارية الحديثة التابعة لشرطة دبي، حيث تتكون اللعبة من مجموعة من الأصدقاء يستطيعون اللعب باللعبة نفسها والعمل على البحث والقبض على المجرم، ومن خلال عملية البحث يمر اللاعب على مجموعة أسئلة توعوية وإرشادات مرورية عليه أن يتخطاها للوصول للهدف، وكلما التزم اللاعب بالقوانين والإرشادات زادت نقاطه في اللعبة مما يمكنه من الفوز والوصول للهدف.جوائز عينيةأشارت العبدولي إلى أن اللعبة تتيح فرصة الحصول على جوائز عينية وشهادات مشاركة وزيارة لشرطة دبي والتقاط صور مع السيارات الفارهة أو التنزه بها لبعض الوقت.وأوضحت أن اللعبة الإلكترونية الذكية تطرح تحت مسمى «القبض على الهارب»، وتتضمن عدة مراحل من الأسئلة توضح القوانين والأنظمة القائمة في الدولة خاصة فيما يتعلق بالجانب الجنائي والمروري، وذلك للبحث عن مجرم هارب، وفي مقابل تخطي كل مرحلة يحصل اللاعب على نقاط تؤهله للارتقاء إلى مرحلة أعلى، حتى يصل إلى المرحلة الأخيرة وهي القبض على الهارب والفوز بجوائز عينية والتصوير والتنزه مع إحدى دوريات شرطة دبي الفارهة.الأولى من جهاز شرطيأكدت العبدولي أن هذه اللعبة هي الأولى في العالم التي يطلقها جهاز شرطة وهي واحدة من سلسلة ألعاب إلكترونية سيتم طرحها ويكون الهدف منها تعليمياً تثقيفياً وترفيهياً وتنمية الحس الأمني لدى الشباب والأطفال، وتعد إحدى الطرق للتواصل المجتمعي بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع، كما أنها تعرف الشباب بالعديد من المعلومات حول الدوريات الشرطية وكيفية التعامل معها والأنظمة والقوانين المعمول بها في الدولة سواء مرورياً أو غيرها إضافة إلى تعريفهم بشوارع الإمارة.10 سيارات شرطية فارهةوأوضحت أن جميع السيارات التي ستظهر في اللعبة وعددها 10 سيارات هي دوريات شرطة دبي الفارهة، وكل مرحلة يستخدم فيها عدد من السيارات، لافتة إلى أن طرح اللعبة حالياً في مرحلة إنهاء الإجراءات المتعلقة بطرحها كتطبيق ذكي في «الأب ستور» للهواتف الذكية، وقالت أن هناك لجنة مختصة مشكلة تقوم بإنهاء تلك الإجراءات المطلوبة مع الجهات المعنية.وأشارت إلى أنه تم الانتهاء أيضاً من كافة الإجراءات القانونية المطلوبة من أجل طرح اللعبة.وأفادت شيخة العبدولي أن هناك العديد من الطلبات من الشباب والأطفال التي ترد لشرطة دبي تطالب التنزه أو التقاط صور تذكارية مع دوريات الشرطة الفارهة، ويتم تلبية طلبات الكثير منهم، ووجدنا أن تلك اللعبة هي فرصة لشغل وقت الشاب أو الطفل في عمل تثقيفي تعليمي مفيد، وأيضاً مجابهة المخاطر التي برزت في العديد من الألعاب الإلكترونية المطروحة حالياً من جهات أجنبية تتنافى وعاداتنا وتقاليدنا ولها مضار جانبية في التأثير بعقلية الطفل ومنها من دفعت بشباب للانتحار في بعض الدول.اللغة الكوريةوتعد شيخة العبدولي من المواطنات الناشطات في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وهي الفتاة الوحيدة في شرطة دبي التي تجيد اللغة الكورية حيث إنها مبتعثة لدراساتها إلى كوريا كما أنها تحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع التطبيقي مسار الجريمة والعدالة الجنائية.التوعية الجنائية.. وفرحة طفلكشفت العبدولي أن قسم التوعية الجنائية يضم ثلاث شعب منها شرطة الأحياء السكنية، والشركاء الاستراتيجيين، وشعبة شحذ الهمم حيث يتم من خلال تلك الشعب الاطلاع على الإحصاءات المتعلقة بالجرائم المقلقة ومن ثم إعداد الخطط لنشر الوعي المجتمعي لتجنبها أو الحد منها.وأفادت أن القسم قام مؤخراً بعدة مشاركات مجتمعية وزيارات ميدانية للأحياء السكنية، ومؤخراً تم تنفيذ مبادرة «فرحة طفل» خلال شهر رمضان المبارك وذلك تنفيذاً لاستراتيجية شرطة دبي في إسعاد المجتمع حيث تم من خلال شرطة الأحياء السكنية حصر الأسر المتعففة في مناطق الاختصاص وتوزيع المير الرمضاني عليهم، وبالتعاون مع هيئة آل مكتوم الخيرية تم اصطحاب 30 طفلاً من مختلف الفئات من أصحاب الهمم والأيتام وذوي الدخل المحدود وتم تكريمهم وتوزيع الهدايا عليهم خلال إفطار جماعي تم إعداده وذلك بحضور القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، ومساعده لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري.
مشاركة :