القاهرة – «القبس» | نعت الحركة الأدبية والفنية في مصر، الكاتب محفوظ عبدالرحمن،الذي وافته المنية، أمس الأول، عن عمر 83 عاماً، بعد صراع مع المرض، ادخل على إثره احد المستشفيات منذ أكثر من شهر. وفي بيان لها، نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، رحيل عبدالرحمن الذي أثرى الثقافة العربية والإنسانية بأعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، والأدبية على مدار ما يقرب من 60 عاماً. وجاء في البيان «رحل محفوظ عبدالرحمن الأب والإنسان والمفكر عن عمر يناهز 83 عامًا قدم خلالها عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية، والسينمائية. كانت مسرحياته أيقونة المسرح العربي، فقد عرضت في جميع الدول العربية، ومثّلها فنانون محترفون وهواة من جميع الدول العربية، كما شهدت دول الخليج العربي تألقه كمؤلف دراما قدم عشرات المسلسلات التلفزيونية، قبل أن يعرفه جمهوره في القاهرة. كان مسلسل «العودة من المنفى» أول مسلسل تلفزيونى يكتبه عن قصة أبو المعاطي أبو النجا عن حياة جبرتي الثورة العرابية عبدالله النديم، وكان المسلسل بالأبيض والأسود. إلا أن المسؤولين بالتلفزيون افترضوا، كما حدث من قبل في المسرح، أنه كاتب معارض وأنه ضد النظام الحاكم بعد رحيل عبدالناصر، وهو ما جعلهم يتخذون موقفاً ضده فمنعت أعماله واضطر إلى الهجرة خارج مصر، وعرضت أعماله في تلفزيونات دبي وتونس، والكويت، والسعودية، وبعض الدول الاخرى وظلت أعماله ممنوعة في التلفزيون المصري 11 عاماً حتى عرض له مسلسل «بوابة الحلواني» مصادفة، واستمر إبداعه مقدماً «أم كلثوم»، و«ناصر 56»، و«حليم»، وفي المسرح قدم «بلقيس». وأضافت الجمعية، وهي تنعى محفوظ عبدالرحمن رئيس شرف الجمعية وأحد أهم أعضائها، حيث كان عضوا في مجلس إدارة الجمعية لسنوات طويلة، قبل أن يؤسس جمعية مؤلفي الدراما.. أنها «إذ تنعيه إلى أمته العربية التي آمن بها وبوحدتها فإنها تنعى واحداً من أهم فرسان الفن والفكر والأدب الذي أفنى حياته من أجل وطنه وفنه وإيمانه بقضاياه الوطنية والقومية».
مشاركة :