زعيم الحوثيين يهاجم شريكه علي صالح: نتلقى طعنات في الظهر من... «المتآمرين» - خارجيات

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في تصعيد غير مسبوق، شنّ زعيم جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) عبدالملك الحوثي هجوماً لاذعاً على شريكه في الانقلاب على الشرعية، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، معتبراً أن «هناك من يعقد الصفقات ويتآمر على اليمن»، فيما رد حزب «المؤتمر الشعبي العام» بالتأكيد أنه «صاحب ثوابت». وقال زعيم الجماعة، في خطاب اتسم بالتلميح إلى حزب صالح، مساء أول من أمس، إن «هناك من يسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية وضربها، وإثارة النزاعات للتأثير على الجبهات العسكرية»، لافتاً إلى وجود «اختراقات في بعض المكونات السياسية، وممارسة العمالة للخارج، لشق الصف الوطني». وأضاف أن جماعته «تتلقى طعنات في الظهر»، وأن «بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة» الحرب. ورأى أن «المشبوهين يحاولون تأجيج الأوضاع»، متهماً حزب صالح بـ «التنصل من المسؤولية في إدارة مؤسسات الدولة». واستمراراً لمسلسل التصعيد بين طرفي الانقلاب، نصّب زعيم الجماعة عدداً من أتباعه «حكماء، لهم الحق في إصدار القرارات»، بدلاً من مجلس النواب اليمني الذي يحاول الحوثيون إلغاءه. في المقابل، رفض حزب «المؤتمر الشعبي العام» اتهامات زعيم الحوثيين بعدم المشاركة في الحرب ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي، وبالفساد في الحكومة المؤلفة بين طرفي الانقلاب. وقال الأمين العام للحزب عارف الزوكا إن «حزب المؤتمر كان في المقدمة وسيظل... وهو تنظيم صاحب ثوابت»، مضيفاً «نحن لا نبيع الوطن ولا نشتريه». وأشار إلى أن الحزب «مد يد السلام لا الاستسلام، ولو كان يريد بيع الوطن أو شراءه، لفعلها منذ زمن ولما كان سلم السلطة طواعية». وعن المساهمة في الحرب الجارية في اليمن، اعتبر أن «حزب المؤتمر له مساهمة كبرى، وقدّم تضحيات كبيرة، ولا يستطيع أحد إنكار تضحياتنا سواء في الماضي أو في الحاضر». من جهته، اعتبر صالح، خلال اجتماع مع قيادات حزبه أمس، أن ما تداولته وسائل إعلام عن تصاعد حدة الخلاف مع الحوثيين هو «فيسبوكي». وأضاف: «يقولون إن هناك خلافا ما بين المكونين الرئيسيين في صنعاء، (المؤتمر) والحوثيين، أنا كقيادي في حزب المؤتمر لا يوجد لدي خلاف مع أي مكون سياسي» إلا من هم في المقلب الآخر، أي المؤيدين للحكومة الشرعية والتحالف العربي. وأضاف إن «رسالة مهرجان السبعين دعم الجبهات ولا خلاف بين (المؤتمر) و(أنصار الله) إلا لدى (المفسبكين) الفارغين الذين لا عمل لهم».وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وحشداً غير مسبوق بين طرفي الانقلاب، فبينما يستعد حزب صالح للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35 الخميس المقبل، دعا الحوثيون أنصارهم إلى الاحتشاد أيضاً عند مداخل المدينة في اليوم نفسه تحت شعار «التصعيد مقابل التصعيد». وأمس، مزّق عدد من الحوثيين صور صالح المنتشرة في شوارع صنعاء، ما أثار استياء أعضاء حزب «المؤتمر»، رغم أنهم أزالوا صور الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو يتسلم العلم اليمني من الرئيس السابق، وذلك بعد اعتراض حلفائهم الحوثيين. في غضون ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو مليوني نازح في اليمن يخشون من العودة إلى منازلهم. وأفاد مكتب المنظمة في اليمن، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، أن «النازحين لا يزالون في أماكن النزوح، ويكافحون للحصول على الغذاء والمياه النظيفة». من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات بين قوات أمنية ومعتصمين من المقاومة ونشطاء في مدينة خور مكسر، في محافظة عدن، للمطالبة بتسليم جنود اتهموا بقتل مدير أمن. وأفاد شهود عيان أن مدرعات خرجت من إدارة الأمن وأطلقت الرصاص في الهواء لاستفزاز المعتصمين، تلاها تحليق طائرتي «أباتشي» تابعتين للتحالف فوق المنطقة التي شهدت تعزيزات عسكرية من الطرفين.

مشاركة :