«ذا هيل» تطالب ترامب بإرغام قطر على وقف دعم الإرهاب

  • 8/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن:«الخليج» دعت صحيفة ذا هيل الأمريكية، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى استغلال قاعدتها العسكرية في «العديد» لإرغام قطر على قبول مطالب الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب. وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إنه عندما وقع ترامب وحلفاؤه في الشرق الأوسط استراتيجية لمكافحة الإرهاب، خلال القمة الأمريكية الإسلامية في الرياض، في مايو/أيار الماضي، جاءت قطر من المخاوف الرئيسية التي تم تحديدها خلال اللقاء.وقال كاتب المقال يتر هيسي مدير الدراسات الرادعة الاستراتيجية في معهد ميتشل «لماذا قطر؟ لأنها توفر ملاذاً وتمويلاً لجماعة الإخوان المسلمين و«القاعدة» و«حماس»، والميليشيات الإيرانية في سوريا وليبيا. كما أن قطر هي موطن قناة الجزيرة الناطقة بلسان الإخوان المسلمين، وهو نوع من صوت «الجهاد»، مما يغذي تجنيد الإرهاب وجمع التبرعات. في العراق»، كما نقل خبير الشرق الأوسط مايكل روبين، أن الجزيرة تعاونت مع الإرهابيين لجذب الجنود الأمريكيين إلى كمائن، ثم صورت الجنود وتشوهوا وقتلوا مع العبوات الناسفة.ومن جانب آخر، قال الكاتب إن قطر توفر للولايات المتحدة قاعدة جوية هامة في منطقة العديد، ويرى المؤيدون هذه الصفقة كنوع من مواءمات السياسة الواقعية التي لا يمكن تجنبها. ويضيف بما أن إيران هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، فإننا لا نستطيع الانخراط في مواءمات بعد، ولا يمكن للتحالف العربي المناهض للإرهاب أن يكون فعالاً إذا كان بعض أعضائه يدعمون إيران والإرهاب، في إشارة إلى قطر.وقالت الصحيفة: «لحسن الحظ، يبدو أن الإدارة الأمريكية تفهم أن الإرهاب أداة تستخدمها الدول الراعية له لنشر إيديولوجيتها وقوتها. كما تعمل الإدارة انطلاقاً من الافتراض بأن لا مظالم يمكن أن تبرر الهجمات الإرهابية، وتؤمن بضرورة وجود تحالف قوي لمواجهة إيران بل وشركائها المتحالفين في سوريا وروسيا».وأوضحت الصحيفة، أن مطالب الدول الأربع، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، التي تضمنت إنهاء علاقتها بالجماعات الإرهابية وإغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقتها مع إيران، هي المطالب التي رفضتها الدوحة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن قطر وعدت وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بجهود لإيقاف تمويل الإرهابيين، إلا أن هذا لا يكفى.وترى الصحيفة أن هناك طريقة ما للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف الدول الأربع، إذ يمكن للولايات المتحدة أن تبلغ القطريين بإبقائها على قاعدتها العسكرية في العديد مقابل التوصل إلى اتفاق. فيمكن للدوحة أن توافق على اقتراحات واشنطن التي تتبنى، بشكل غير مباشر، شروط الدول الأربع، وفي نفس الوقت تعمل على وقف المقاطعة المفروضة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي. وانتهت الصحيفة إلى أنه بهذه الطريقة يمكن أن تصبح قطر حليفاً حقيقياً للولايات المتحدة، مع البقاء على قاعدة العديد وإغلاق الجزيرة التي تمثل «صوت الإرهاب» الذي لا بديل عن وقفه.

مشاركة :