على أحر من الجمر يترقب ملايين الأمريكيين أول كسوف كامل للشمس منذ قرن من الزمان. يعود تاريخ آخر مرة امتد فيها الكسوف من ساحل المحيط الهادي لساحل المحيط الأطلسي، لعام 1918. صورة أرشيفية اتخذ ملايين الأمريكيين المزودين بالنظارات الواقية مواقعهم على امتداد شريط من الأرض يقطع الولايات المتحدة بشكل قطري لمشاهدة أول كسوف كامل للشمس يمتد من الساحل إلى الساحل منذ نحو مئة عام. وبعد أسابيع من الترقب يجتذب مشهد ظل القمر وهو يغطي الشمس بالكامل ولا يترك سوى هالة من شعاعها ما يقول الخبراء إنه أكبر حشد من المشاهدين في تاريخ البشرية. ويعيش نحو 12 مليون شخص في المنطقة التي يبلغ عرضها نحو 113 كيلومترا وتمتد حوالي أربعة آلاف كيلومتر طولا والتي سيظهر فيها الكسوف اليوم الاثنين (21 آب/أغسطس 2017). وسافر ملايين إلى أجزاء من هذه المنطقة للمشاهدة. وقال ديف فاندرلان (61 عاما) وهو متقاعد "توقعات الأرصاد لطقس اليوم الاثنين رائعة لا توجد سحابة واحدة في السماء". وأضاف "نحن مشغولون لكن أي شخص في أتلانتا يقول إنه يريد مشاهدة الكسوف الكلي سيأتي إلى هذه المنطقة وسيكون ذلك جنونا". وسيظهر الكسوف أولا في الساعة 1715 في ديبو باي بولاية أوريغون وبعد ذلك بنحو 94 دقيقة سيكتمل الكسوف قرب تشارلستون في ساوث كارولينا. كانت آخر مرة وقعت فيها هذه الظاهرة وامتدت من ساحل المحيط الهادي إلى ساحل المحيط الأطلسي في عام 1918. ووقع أحدث كسوف كلي شوهد في الولايات المتحدة عام 1979. وبالنسبة لملايين آخرين لا يمكنهم الحضور إلى هذه المنطقة، سيظهر كسوف جزئي للشمس في مختلف أرجاء أمريكا الشمالية إذا لم تغطيه السحب. ا.ف/ ع.ج.م (رويترز)
مشاركة :