أيام قلائل تفصلنا عن عيد الأضحى المُبارك، هذا العيد الذي يحتفل به المسلمون بجميع أنحاء العالم، و هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة.  يعتبر هذا العيد أيضًا ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو إبل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى. ولكن اختلف الوضع في مصر، فكثير من المواطنين عزفوا عن شراء الأضحية هذا العام نظرًا لارتفاع أسعارها بشكل جنوني، ووفقا لتصريحات وزير الزراعة المصري "عبد المنعم البنا"، فإن أسعار الأضاحي قد ارتفعت هذا العام بنسبة 25%، حيث وصل سعر الكيلو إلى 32 جنيه مقارنة بسعر 22 جنيه في العام الماضي، وقد أرجع تجار ومربي حيوانات الأضاحي ارتفاع أسعارها هذا العام إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، وارتفاع أجور اليد العاملة، وكان المتحدث باسم وزارة الزراعة حامد عبد الدايم، خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج التليفزيونية، أشار إلى: ”  أن الأسعار ستكون أقل من أسعار السوق بنسبة مُرضية للمواطنين فى جميع المحافظات بالجمهورية”. وقال المواطنون إن أسعار الأضحية الباهظة والمرتفعة أعزفتنا عن شراء الأضحية، أو حتى الاكتفاء بشراء بضع كيلوات لحم على غير العادة التي اعتدنا، حيث تراوح سعر كيلو الخروف الحي نحو 34 جنيه، وسعر كيلو العجول الحية يتراوح من 75 إلى 100 جنيه، بينما تبلغ قيمة أضحية العيد الخاروف كاملا تتراوح ما بين 4500 وحتى 8000 جنيه بحسب وزن الأضحية؛ أما قيمة الأضحية العجل فتتراوح ما بين 15000 وحتى 32000 جنيه بحسب الوزن أيضا. كما يبلغ سعر أضحية المعيز تتراوح ما بين 1200 وحتى 1800 جنيه وفقا للوزن. وفى السياق ذاته، قال بعض الجزارين بمصر، إن أسعار الأضاحى هذا العام تضاعف سعرها مقارنة بالعام الماضى، مؤكدين أن سعر اللحوم بصفة عامة مرتبط بسعر الأعلاف، وهو ما أدى إلى أن كيلو لحم الخروف قائم وصل سعره إلى 50 جنيهًا، لافتًا أن وزن الخروف يتراوح بين 50 إلى 60 كيلو جراما، وصل سعره إلى 3000 جنيه، والعجل القائم يتراوح وزنه ما بين 400 إلى 420 كيلو جرام بسعر الكيلو من 50 إلى 55 بسعر إجمالى يصل إلى 22 ألف جنيه، بزيادة بلغت الضعف عن العام الماضى. واشتكى مواطنو مصر، من ذوي الدخل المحدود من ارتفاع أسعار الأضحية، واللحوم المذبوحة، بالتزامن مع ارتفاع أسعار جميع السلع الاستهلاكية وملابس العيد، قائلين: "مش لازم نضحي السنة دي". هناك في مصر دومًا ما يحضر العيد باسمه وتبقى بهجته وفرحته غائبة عن وجوه الكثيرين، هل يا ترى ستعود البسمات ترتسم الوجوه أم سيبقى الحُزن أسرع في الحضور من سرعة ارتفاع الأسعار؟;