كيف تحول شريف إكرامي من الحارس الرابع في الفريق إلى تحقيق التاريخ بأكثر عدد مباريات من الشباك النظيفة في الدوري؟ وما هو مستقبل محمد الشناوي وأحمد عادل وحراسة مرمى الأهلي .. هذا ما يجيب عنه طارق سليمان مدرب حراس الفريق. سليمان تحدث لـFilGoal.com عن مستوى حراسة مرمى الأهلي، الموسم الماضي والمقبل، وكثير من الأمور. وإلى نص الحوار.. في البداية ما هو تقييمك للموسم المنقضي؟ واحد من أهم وأصعب المواسم في تاريخ النادي وكذلك بالنسبة للجهاز الفني خاصة إنه توج بفوز الفريق بثنائية الدوري والكأس الغائبة منذ سنوات طويلة ، ولعل هذا ما يمنح الموسم مذاق مختلف. ماذا تمثل لك بطولة الكأس على الصعيد الشخصي؟ كانت بطولة مستعصية بالنسبة لي كمدرب ولم أحصل عليها وأتذكر أنني كنت مدربا لحراس مرمى فريق المريخ السوداني وحصلنا على لقب الدوري مع الكابتن حسام البدري ووصلنا الى نهائي كأس السودان، ولكن إدارة نادي المريخ اتخذت قرار برئاسة جمال الوالي بعدم خوض المباراة. كنا فريقا قويا ومرشحين بقوة للفوز باللقب وذهب الجمهور والحكام وفريق الهلال ولم نذهب وضاعت فرصة الفوز بلقب الكأس الا أن تحققت في الموسم الأخير وبذلك حققت الفوز مع الأهلي ببطولات الدوري والكأس والسوبر المحلي والسوبر الإفريقي ودوري الأبطال والكونفدرالية. ما هي الصعوبات التي واجهت الفريق نحو الفوز بالكأس؟ ضغط المباريات والضغط النفسي الناتج عن عدم الفوز باللقب منذ فترة الى جانب بعض الغيابات الهامة، ولكن في النهاية تغلبنا على كل ذلك ونجحنا في الفوز ببطولة لها مذاق خاص ولن تنساها الجماهير. هل كنت تتوقع لمباراة النهائي أن تسير بهذا الشكل؟ لم أتوقع سيناريو المباراة. لكني سعيد به . هذه النوعية من المباريات تمثل ريموناتدا مميزة مثلها مثل مباراة الصفاقسي التونسي في 2006 وكأس الكونفدرالية في 2015 ونهائي الكأس أمام المصري بهدف علاء ميهوب. بشكل عام ما نسبة رضاك عن حراسة مرمى الفريق في الموسم الأخير؟ بدأ الموسم في ظل متغيرات صعبة. كانت حراسة مرمى الفريق تمر بأزمة بالفعل والحارس الأول شريف إكرامي كان قد أنهى الموسم السابق في المركز الرابع ولكننا لم نهدر الوقت ورفعنا راية التحدي وكان لابد من عودة إكرامي الى مستواه السابق وإضفاء الإستقرار على هذا المركز الهام في الفريق. بالتحديد ما الذي تم ليعود إكرامي وينهض من كبوته؟ إكرامي حارس صاحب شخصية قوية ومن الصعب أن ينكسر وخلال هذه الفترة عملت معه على الشق النفسي والبدني وكنت أتحدث معه بشكل مستمر خلال التدريب ولمرات عديدة طوال اليوم ، أما في التدريبات فقد تم زيادة مساحة الجرعات الفنية وكذلك التركيز الشديد لتتحسن النتائج والدليل ظهر بالأرقام. ما هي أبرز أرقام حراس مرمى الفريق في الموسم المنقضي؟ في موسم واحد حقق حراسنا 34 مباراة دون تلقي أهدافا ما بين إكرامي والشناوي في مختلف المسابقات سواء الدوري أو الكأس أو أفريقيا، كما إن معدل الأهداف التي دخلت مرمانا يصب في صالح تفوقنا. ما هي الأمور الفنية التي يتم تدريب الحراس عليها؟ بشكل عام أرفض العشوائية وكل تدريب له عندي هدف ونتيجة ويتم التدرب على المواقف التي تحدث في المباريات الى جانب النواحي المهارية والتمركز وتوقيت التعامل مع الكرات والعرضيات وسرعة إتخاذ القرارات والتحركات وبناء الهجمات والربط مع المدافعين والحمد لله قمت بقياس ذلك خلال معايشتي لفريق أتليتكو مدريد الإسباني ووجدت تقارب شديد بين ما أقوم به وما يقوم به مدرب حراس الفريق. هل يضمن إكرامي لنفسه المكان الثابت في حراسة مرمى الأهلي؟ لا يوجد لاعب أساسي واخر إحتياطي في الفريق وكذلك مركز حراسة المرمى ، وإكرامي لم يصل الى هذا المستوى إلا من خلال المنافسة مع الشناوي واحمد عادل عبدالمنعم. كيف ترد على انتقادات البعض للشناوي خلال مباريات البطولة العربية؟ أعتقد إن الحكم عليه غير عادل ويتحمل فوق طاقته وهناك أهداف سكنت مرماه لا يتحمل مسئوليتها ، كما إنه تصدى لكرات عديدة وظهر بشكل طيب في الكثير من المواقف وبالتالي لا يجب أن يتم محاسبته بالقطعة. الشناوي يملك عرضا من الاتحاد السكندري .. هل ستوافق على رحيله؟ بالتأكيد لا يمكن الاستغناء عن خدماته خاصة إنه حارس مميز ولديه إمكانيات كبيرة وهو مقيد في قائمة الفريق الأفريقية ، وبالتالي لا مجال على الإطلاق لرحيله عن الفريق ومازال لديه الكثير ليقدمه للفريق. كيف تقيم تجربة مسعد عوض مع الأهلي؟ للتوضيح مسعد عوض لم يتم الاستغناء عنه وإنما هو من طلب الرحيل للبحث عن المشاركة بشكل أساسي ونتمنى له التوفيق مع فريق سموحة وأتوقع أن يكون له شان كبير في الموسم الجديد ، أما تجربته مع الأهلي فقد مرت بالعديد من المنعطفات ، حيث قدم للفريق وهو صغير السن وكان يحتاج الى مزيد من الخبرات ، كما إنه تأثر بشكل سلبي للغاية بعد مشاركته مع المنتخب الأوليمبي في الدورة المجمعة بالسنغال لتحديد المتأهلين الى أولمبياد ريو دي جانيرو 2014 بالبرازيل. هل ظلمته ظروف الأهلي بالفعل؟ مركز حراسة المرمى له طبيعة خاصة والظروف كانت صعبة على الجهاز الفني ، ولذلك لم يحظى مسعد بالفرصة ونتمنى له التوفيق في تجربته الجديدة خاصة إنه كان حارسا خلوقا ولم يثر أي أزمات طوال فترة تواجده بالأهلي. ماذا عن أحمد عادل عبد المنعم؟ أحمد عادل موجود وينافس مع إكرامي والشناوي وهو في حساباتنا ولديه مخزون كبير من الخبرات وقد لعب 16 مباراة في الموسم الماضي ولا يوجد أحد بعيد عن حسابات الجهاز الفني ، ولكن في النهاية تحكمنا ظروف ثبات واستقرار هذا المركز. ما هي أفضل تصديات إكرامي في الموسم الماضي من وجهة نظرك؟ أتذكر أنه تصدى لكرة خطيرة من أحمد الشيخ في مباراة مصر المقاصة التي إنتهت بنتيجة 2-2 وكانت كرة صعبة ، وتصدى لرأسية صعبة في مباراة الداخلية ، وأيضا تصدى لرأسية مقتنة في مباراة بيدفيست فيتس الجنوب إفريقي.
مشاركة :