قال رئيس قسم المتطوعين بجمعية النجاة الخيرية عبدالله الدوسري، إن دولة الكويت من أولى الدول التي قامت بدعم ومساندة جمهورية ألبانيا، وكثفت جهودها تجاه استعادة هويتها الإسلامية، فسيرت الأئمة والخطباء وأقامت حلقات العلم واللقاءات والمحاضرات الدعوية والتربوية التي تطمح إلى شحذ وازع أهلها الديني، وتنمية ثقافتهم الإسلامية، واحتضانهم بعد سنوات عجاف قضوها في ظل الشيوعية التي جرفت كل ما يمت للإسلام بصلة. وتابع الدوسري تعد دولة ألبانيا البوابة الشرقية لقارة أوروبا، وتحرص النجاة الخيرية على تقديم المساعدة والعون للمحتاجين والذي يعد عملاً خيرياً إنسانياً وواجباً دينياً، ودعوة كذلك للطرف الآخر للتعرف على الإسلام، وننفذ العديد من المشاريع الكثيرة بدولة ألبانيا منها بناء وترميم بيوت الأيتام والفقراء، والذي يعد واحداً من أهم المشاريع الإنشائية التي تقوم النجاة الخيرية بتنفيذه عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار). وبين أن «تكلفة المنزل الواحد تبدأ من 2000 دينار، وهناك عشرات المستفيدين ينتظرون من يساهم في تخفيف معاناتهم اليومية ويوفر لهم السكن المناسب، فأكثرهم من الأسر الفقيرة والمتعففة، حيث شاهدنا أسراً لديها أطفال صغار ونساء وشيوخ والمنازل التي يقيمون بها لا تصلح للسكن الآدمي، فجدرانها متصدعة وأبوابها تروي قصص عشرات السنين وأسقفها تآكلت بفعل الأمطار، والكثير من هذه العوائل تشعر بقلق نفسي شديد ومعاناة لا تتوقف، حيث لا يسعدون بحياتهم التي عكر صفوها منزلهم المتهالك الذي يخشون انهياره في أي وقت». وأضاف «يعاني المسلمون في جمهورية ألبانيا من الفقر وقلة ذات اليد، فيعيشون حياة صعبة للغاية، ويسكنون في منازل قديمة وتحتاج إلى ترميم وصيانة بصورة عاجلة، بل إن بعضها يمثل خطراً كبيراً كونها مباني قديمة جداً وتفتقر إلى الصيانة، ولا تصلح للحياة الآدمية، وبدورنا نطرح هذا المشروع على أهل الخير، ونوثق أعمالنا خطوة بخطوة، ونتعاقد مع الجمعيات الرسمية المشهرة، ونوجه دعوة لأهل الخير، للمشاركة في تسليم البيوت للأيتام بعد ترميمها لمشاهدة الفرحة التي ترتسم على محيا المستفيدين». وحول الأهداف التي تسعى النجاة الخيرية إلى تحقيقها من المشروع قال الدوسري «طموحنا علاج مشكلة المساكن العشوائية وتوفير بيئة مناسبة وكريمة للأسر المستفيدة تساعدهم على الحياة الآمنة، فكثير من الأسر التي زارتها وفود النجاة شاهدت الحالة المزرية لما يسمى مجازاً منازل، وهي لا ترتقي للعيش الآدمي الكريم». واختتم الدوسري بحث أهل الخير والمحسنين على المشاركة والمساهمة في هذا المشروع الإنساني المبارك، مؤكداً أن النجاة الخيرية تمتاز في تنفيذ مشاريعها بالسرعة والدقة والتوثيق، وتركز على المشاريع متعددة النفع ولدينا جهات موثقة ومعتمدة تتعاون معنا في تنفيذها.
مشاركة :