تتعدد ملامح المشهد الثقافي على امتداد إمارة الشارقة في شتى المجالات، وللإمارة إرث تاريخي وجذور ضاربة في خدمة الثقافة والعلم، حتى أصبحت خزانة علمية ضخمة ومنارة حضارية وقبلة للمثقفين والدارسين. وتعد مكتبة المنتدى الإسلامي من بين هذه المنارات الثقافية إذ تحوي حوالي 72 ألف عنوان، في مختلف التخصصات الشرعية وغيرها.قال ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى: «المكتبة متنوعة الأقسام، شاملة لكافة التخصصات، متوسعة في العلوم الشرعية، سهلة التصنيف، توفر أرقى الخدمات المكتبية التي تسهل للباحث والدارس تصفح الكتب بيسر». وأضاف: «إن الكتب في مكتبة المنتدى منتقاة بإحكام وفق معايير وثيقة وقويمة.. فالشارقة وافرة العلوم في كافة أركانها.. وقد دأب المنتدى على تبني وتعزيز ثقافة الكتاب منذ النشأة، وذلك من أجل الارتقاء بالمستوى المعرفي بين أفراد المجتمع، وتحفيزهم على عادة القراءة كسلوك وممارسة يومية أساسية.تضم المكتبة بين جنباتها العديد من العناوين في مختلف تخصصات العلوم الشرعية من علوم القرآن، علوم السنة النبوية، علوم اللغة العربية، التاريخ الإسلامي والتراجم، إضافة إلى جزء كبير من كتب العلوم المعاصرة كالاقتصاد الإسلامي، العلوم الاجتماعية، ودراسات الفلسفة وغيرها من التخصصات المتنوعة، وتتوفر المكتبة اليوم على حوالي 72 ألف عنوان، في مختلف التخصصات الشرعية وغيرها، حيث تقتني المكتبة سنوياً قائمة بأهم الرسائل الجامعية والأطروحات الأكاديمية المحكمة والمنشورة في مختلف الجامعات، وذلك دعماً لحركة التأليف والإنتاج العلمي للطلبة الدارسين والباحثين».وأشار بو شليبي إلى أن عشرات الباحثين استعانوا بمكتبة المنتدى لإتمام وإنجاز أطروحاتهم وأبحاثهم الجامعية، حيث يتوفر فيها نظام الإعارة، والبحث الرقمي، إلى جانب احتوائها على مخطوطات نادرة ونسخ من الوثائق القديمة والأصلية، هذا ويتم تحديثها بشكل دوري ورفدها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب بكل جديد من إصدارات ومطبوعات هادفة تخدم المشروع الحضاري والثقافي لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الارتقاء بالإنسان فكراً هادفاً وثقافة سليمةً قويمة ووعياً رصيناً.وتابع: «ننظر اليوم للمنزلة الثقافية والمكانة الأدبية العالمية التي تتبوأها الشارقة، نظرة إجلال وإكبار وفخر بأننا نسير مواكبين قافلة ومسيرة الثقافة المباركة، وعلى طريق حافل بالإنجازات الثقافية والحضارية، فالكتاب نبع تغذية العقل، ومصدر تثقيفه وتعزيز حركة التطور العلمي، والمعرفي والإبداع الفكري، وبالتالي خلق مجتمع معرفي قادر على مواكبة وقيادة الركب الحضاري».(وام)
مشاركة :