تشهد أسواق المواشي، مع حلول العيد، ارتفاعا ملحوظا في الأسعار؛ بسبب زيادة مناسبات الأفراح والزيارات المتبادلة بين الأقارب، ما أدى إلى تذمر البعض رغم تأكيد لجنة المواشي بغرفة جدة بعدم ارتفاع أسعار اللحوم الحية مع دخول شهر رمضان المبارك وبداية موسم الصيف والإجازات؛ بسبب انتهاء المستثمرين وتجار المواشي من إبرام صفقات كبيرة تتجاوز المليون رأس من الأغنام يتوقع أن تسهم في عودة الهدوء إلى الأسواق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب. وذكر أحمد صالح (أحد تجار المواشي) أن بعض التجار يستغل المواسم لتحقيق أعلى نسبة من الربح والمكاسب، مشيرا إلى أن الأسعار ترتفع بصورة ملحوظة ومبالغ فيها، خصوصا في عيد الفطر لما يشهده من اجتماع للأهالي بعد غياب عام كامل، مطالبا بضرورة وضع استراتيجيات واضحة تمنع المستهلك من الاستغلال عند حلول المواسم، لافتا إلى أن كثيرا من الأهالي بدأ يدرك ارتفاع الأسعار ويحتاط منذ وقت مبكر؛ لمنع الاستغلال بشراء ما يحتاج ومن ثم تجميده حتى موسم العيد. وأوضح المواطن عبدالعزيز سالم أن ارتفاع أسعار المواشي يعقبه ارتفاع في أسعار المسالخ، خصوصا أن التجارتين مرتبطتان ببعضها، مضيفا قوله: «تشهد المطابخ ارتفاعا في أسعارها بسبب ارتفاع أسعار اللحوم عليها، أو استغلالا من قبل التاجر القائم على المطبخ بمسايرة أسعار السوق التي تشهد ارتفاعا ملحوظا مع المواسم». من جانبه، قال أحمد السعد (مواطن): «أنا أول المتضررين من ارتفاع أسعار المواشي بسبب زواج ابني، إذ احتاج إلى توفير 20 رأسا لهذه المناسبة، ومثل هذه المناسبات تستهلك كمية كبيرة من الأغنام»، معربا عن استيائه من أن بعض التجار يتعمدون الاحتفاظ ببعض الماشية لبيعها في الموسم بأعلى الأسعار، مطالبا بإيجاد استراتيجية تمكن من استمرار الأسعار على حالها حتى مع حلول المواسم، مضيفا القول: «نعاني في فترة المواسم، بدلا من الإحساس بالأفراح؛ بسبب هذه التكاليف العالية التي تثقل كاهل المواطن». من جانبه، أفاد أحد تجار المواشي (فضل عدم ذكر اسمه) أن تجارا أكدوا أن أسعار المواشي لن تزيد إلا بشكل طفيف لما يشهده موسم العيد من ارتفاع في الأسعار.
مشاركة :