أعلنت محكمة التحكيم الرياضي اليوم (الإثنين) تثبيت عقوبة الإيقاف مدى الحياة التي فرضها الاتحاد الدولي لألعاب القوى في حق السنغالي بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد لامين دياك، والمسؤولين الروسيين السابقين فالنتين بالاخنيتشيف وأليكسي ملنيكوف. وأوقف الثلاثة مدى الحياة في كانون الثاني (يناير) 2016 في إطار فضيحة المنشطات والفساد التي هزت «أم الألعاب». واتهمت لجنة الاخلاقيات التابعة للاتحاد هؤلاء، بتلقي رشى في مقابل التكتم عن حالات تنشط وتحديداً في روسيا. واتخذت عقوبة الإيقاف قبل نشر «الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات» «وادا» تقريراً يتهم روسيا باتباع برنامج تنشط في ألعاب القوى، في قضية أدت تبعاتها إلى منع مشاركة رياضيين روس في الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي في ريو دي جانيرو. وتوصل قضاة محكمة التحكيم الرياضي إلى خلاصة أن التهم الموجهة إلى بابا ماساتا دياك وبالاخنيتشيف وملنيكوف «ثابتة بشكل لا يدع مجالاً للشك، وبالتالي يجب تثبيت العقوبات في حقهم». ورحب الاتحاد الدولي للعبة بقرار محكمة التحكيم الرياضي وأصدر بياناً جاء فيه «إن قرار اليوم يبعث برسالة واضحة. كل شخص يحاول نشر الفساد في رياضتنا سيحال إلى القضاء». وعمل بابا ماساتا دياك مستشاراً في التسويق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى قبل أن تضعه «الشرطة الدولية» «انتربول» على لائحة الأشخاص المطلوبين بموجب مذكرة فرنسية في حقه، ويتم البحث عنه بتهمة الاحتيال وتبييض الأموال والفساد. وبابا ماساتا دياك هو أحد الأبناء الـ 15 للامين دياك أما والده لامين دياك فهو ملاحق من قبل القضاء الفرنسي في القضية نفسها. ففي كانون الأول (ديسمبر) 2015، وسعت العدالة الفرنسية تحقيقاتها المتعلقة به لتشمل دوره في منح استضافة دورة الألعاب الأولمبية إلى ريو البرازيلية 2016 وطوكيو 2020. وكشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية في آذار (مارس) 2017 أن لامين دياك تلقى بتاريخ 29 أيلول (سبتمبر) 2009، أي قبل ثلاثة أيام من التصويت على هوية المدينة المضيفة لأولمبياد 2016، حوالة مالية بقيمة 1,5 مليون دولار من شركة مرتبطة برجل أعمال برازيلي. وكان لامين دياك في حينه رئيساً للاتحاد لادولي لألعاب القوى وعضواً في اللجنة الأولمبية الدولية يحق له التصويت. أما بالاخنيتشيف فكان أمين السر السابق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى والرئيس السابق للاتحاد الروسي لألعاب القوى، في حين تولى ملنيكوف مهمة تدريب منتخب روسيا للمشي.
مشاركة :