الانتقادات تتعلق بعدم إعلان رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني عن حصيلة حكومته للثلاثة أشهر الأولى منذ بدء تنفيذ برنامجها.العرب  [نُشر في 2017/08/22، العدد: 10730، ص(4)]العثماني لم يكشف عن الإجراءات الجديدة التي تمّ إقرارها الرباط - وجّهت أوساط مغربية انتقادات حادة لحكومة سعدالدين العثماني معتبرة أنها لم تحقق ما وعدت به، وذلك في سياق تقييم حصيلة الثلاثة أشهر الأولى من عملها. وانتقد مراقبون ووسائل إعلام مغربية عدم إعلان العثماني عن حصيلة حكومته للثلاثة أشهر الأولى منذ بدء تنفيذ برنامجها. ولم يكشف العثماني عن الإجراءات الجديدة التي تمّ إقرارها في إطار تنفيذ توجهاته في مختلف المجالات. وانتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب ألقاه بمناسبة عيد العرش تباطؤ الحكومة في تنفيذ برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، مما تسبب في اندلاع احتجاجات تطالب بالتنمية والتشغيل خاصة في إقليم الريف الواقع شمال المغرب. ودعا العثماني، في وقت سابق، أعضاء حكومته والمسؤولين الكبار في القطاع العام إلى ضرورة رفع نسق تنفيذ برامجها لكشف ما تحقق من إنجازات حكومية خلال الفترة الأولى من عملها. وتم إعلان برنامج جديد لإصلاح الإشكالات التي تطرّق إليها الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش. ودعا العثماني المؤسسات الحكومية إلى إعداد وثيقة تشمل الإجراءات التي سيتخذها لتطبيق توجيهات الملك باعتبار تحديدها من أهم أولويات المرحلة القادمة. وقرّرت الحكومة إطلاق برامج إصلاح شامل وتحديث لعمل مراكز الاستثمار المحلية وتشكيل لجنة وزارية للعمل على تنفيذ الإصلاحات. كما أعلنت الحكومة إحداث لجنة لبحث ملف الحوكمة وإصلاح الإدارة. وعند المصادقة على تركيبة حكومة العثماني، أعلن الأخير عن تشكيل لجنة مشتركة بين الأحزاب الستة المكوّنة للحكومة بهدف إعداد برنامجها وميثاق الأغلبية، بالإضافة إلى إجراءات المئة يوم الأولى لعمل الحكومة. وأقرّ العثماني ضمن برنامجه الحكومي إجراءات جديدة عاجلة في مسعى منه إلى تفادي أضرار تأخير تشكيل الحكومة والذي استمر لأكثر من خمسة أشهر، بعد أن فشل رئيس الحكومة السابق في التوصّل إلى اتفاق مع بقية الأحزاب بما يخوّل له تحصيل أغلبية تمكّنه من تكوين الحكومة.