توتر إقليمي مع انطلاق المناورات الأميركية الكورية الجنوبية

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن تؤكد أن هذه المناورات دفاعية لكن بيونغ يانغ ترى فيها تجربة استفزازية لغزو أراضيها، وهي تلوح كل سنة بعمليات انتقامية عسكرية.العرب  [نُشر في 2017/08/22، العدد: 10730، ص(5)]تدريبات تثير قلاقل دولية سيول - بدأت سيول وواشنطن الاثنين تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة، فيما حذر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الجارة الشمالية النووية من استخدام تلك التدريبات ذريعة لتأجيج “دوامة” التوتر على شبه الجزيرة. ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والأميركيين في المناورات التي تحمل اسم “أولتشي حارس الحرية”، وتعتمد هذه المناورات إلى حد كبير على عمليات وهمية بأجهزة الكمبيوتر ويفترض أن تستمر أسبوعين في كوريا الجنوبية. وتؤكد واشنطن وسيول أن هذه المناورات دفاعية لكن بيونغ يانغ ترى فيها تجربة استفزازية لغزو أراضيها. وهي تلوح كل سنة بعمليات انتقامية عسكرية. ووصف مون التدريبات بأنها “محض دفاعية في طبيعتها” وحذر بيونغ يانغ من “استخدامها ذريعة للقيام باستفزازات تؤجج الوضع”. وقال مون أمام اجتماع حكومي “على كوريا الشمالية أن تدرك أن استفزازاتها المتكررة هي السبب الذي يدفع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى القيام بالمناورات الدفاعية، ما يؤدي إلى إطالة الدوامة”. وبعيد بدء المناورات، جددت الصين دعوتها الاثنين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تعليق التدريبات المشتركة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن “الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية حساس جدا ما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بما يشمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة من أجل تخفيف التوتر”. وأضافت “لا نعتقد أن التدريبات المشتركة ستساهم في خفض التوتر الحالي”. وفيما يمضي الحليفان في التدريبات التي تجري سنويا في 1976، يشارك نحو 17 ألفا و500 عسكري أميركي في تدريبات هذا العام، وهو عدد أقل من السنة الماضية وكانت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية قد ذكرت أن الولايات المتحدة تنوي التخلي عن خطتها نشر حاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة الكورية. لكن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس نفى الأحد الماضي أن تكون واشنطن سعت إلى تهدئة مخاوف بيونغ يانغ بخفض عدد الجنود المشاركين في التدريبات. وقال على متن الطائرة التي أقلته إلى عمان إن عددهم تم تخفيضه “عمدا بهدف تحقيق أهداف التدريب”. ووصل الأدميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادئ في سلاح البحرية الأميركي الأحد إلى كوريا الجنوبية لمتابعة هذه المناورات ومناقشة التهديد الذي يشكله البرنامجان النووي والبالستي لكوريا الشمالية. وعشية التدريبات قالت كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة “تصب الزيت على النار”. ففي مقالة في صحيفة “رودونغ سينمون” حذرت بيونغ يانغ من “مرحلة من الحرب النووية لا يمكن السيطرة عليها” على شبه الجزيرة يمكن أن تشمل الأراضي الأميركية.

مشاركة :