باشرت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية الإثنين المناورات العسكرية المشتركة التي حذرت بيونغ يانغ مسبقا من أنها ستؤدي إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وتعتمد هذه المناورات التي تحمل إسم “أولتشي حارس الحرية” (اولتشي فريدوم غارديان) على عمليات محاكاة بأجهزة الكمبيوتر، تهدف إلى الاستعداد لأي هجوم محتمل من جانب بيونغ يانغ المزودة بأسلحة نووية. وتجري هذه المناورات في أجواء من التوتر الشديد والحرب الكلامية الحادة، وفي الوقت الذي اعتبرت كوريا الشمالية هذه المناورات استفزازية لغزو أراضيها، ووصفتها بأنها عمليات عسكرية انتقامية، أكدت سيول على لسان الرئيس “مون جاي إن” أنها ذات طبيعة دفاعية ولا تهدف إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بل الهدف منها التحقق من المواقع الدفاعية للمدنيين و الحكومة و الجيش لضمان سلامة الشعب. ويشارك في هذه المناورات التي تجري سنويا منذ العام 1976 ،وتحمل إسم جنرال دافع عن مملكة كورية سابقا في مواجهة الصينيين، حوالي 50 ألف عسكري من كوريا الجنوبية و و17 الف و500 عسكري أميركي مقابل 25 ألف جندي أميركي العام الماضي. وذكرت الصحف الكورية الجنوبية أن واشنطن تنوي أيضا التخلي عن خطتها في نشرحاملتي طائرات بالقرب من شبه الجزيرة في اطار هذه التدريبات. من جانبه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أكد أن تخفيض عدد الجنود المشاركين في التدريبات تم عمدا، ولكن ليس بنية تهدئة مخاوف بيونغ يانغ، بل لتحقيق أهداف التدريب. و خرج العديد من نشطاء السلام للإحتجاج أمام مكتب الرئاسة ضد هذه المناورات العسكرية التي وصفها رئيس البلاد بأنها ممارسة سنوية ذات طبيعة دفاعية لا غير.
مشاركة :