حقق الاكتفاء الذاتي لقطاع غزة، حتى أنه تسبب بانخفاض سعره. وداخل حقله الزراعي الذي تقدر مساحته بخمسة دونمات (الدونم ألف متر مربع)، يصف كروم العنب ب"الذهب الأصفر". وتتواجد غالبية حقول العنب في منطقة "الشيخ عجلين"، جنوب غرب مدينة غزة، بالقرب من شاطئ البحر. ويُشكل موسم العنب مصدر رزق "لشملخ"، كغيره من مئات المزارعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر شهر يوليو/تموز، لجني ثماره الذي يستمرحتى أغسطس/آب. ويقول شملخ وهو أب يعيل 4 أفراد، وهو يقطع عناقيد العنب بواسطة "مقص الشجر"، إن ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، ساهم في نضج العنب. وتابع في حديث مع مراسل الأناضول:" الثمر مذاقه حلو جدا، والحمد لله محصول العنب هذا العام جيد". ويبدأ المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة بجني عناقيد العنب، في أواخر شهر يوليو / تموز من كل عام. ويفتخر شملخ، بجودة العنب في غزة، وخاصة في المناطق المعروفة محليا (الشيخ عجلين) القريبة من البحر مؤكدا أنها من أفضل أنواع العنب. من جانبه يشعر المزارع محمود محمد (24 عاما)، بالفرحة لعدم إصابة المحصول بالأمراض الفطرية، كما حدث العام الماضي. وتابع في حديثه مع الأناضول:" لم يتعرض العنب هذا الموسم لأي أمراض، وظروف المناخ كانت مناسبة جدا للحصول على إنتاج جيد". وتسبب "مرض فطري" أصاب آلاف الدونمات المزروعة بالعنب في قطاع غزة، بانخفاض إنتاجه بمعدل 30% مما أدى إلى تعرض كثير من المزارعين لخسائر مالية فادحة بحسب وزارة الزارعة الفلسطينية. ويقول المزارع:" ثمار العنب هذا العام بحمد لله ممتازة وذو جودة عالية ". ويضيف:" نأمل أن يكون كل موسم مثل هذا العام لما حقق لنا من منفعة كبيرة". وفي نفس السياق، قال محمد الناقة، مدير دائرة البستنة الشجرية، في وزارة الزارعة التي تدريها حركة (حماس) في قطاع غزة:" إن موسم العنب هذا العام وفير و حقق عائد مادي جيد للمزارعين". وأضاف في حديث لوكالة الأناضول:" أن المساحات الزراعية للعنب لهذا العام بلغت حوالي (7) آلاف دونم". وقدر الناقة، إنتاج العنب المحلي لهذا العام، بما يزيد عن 9800 طن، مشيرا إلى أن ذلك "حقق الاكتفاء الذاتي لسكان القطاع". وبيّن أن متوسط إنتاج الدونم الواحد من العنب يقدر بـ 1.5طن. وقال الناقة إن معدل استهلاك الفرد السنوي من العنب في قطاع غزة يصل إلى ما يقارب 5 كيلوجرام خلال الموسم. ويباع الكيلوجرام من العنب في أسواق غزة بنحو 2.5 شيقل إسرائيلي (0.7 دولار).وعن الظروف المناخية للعام الجاري، أكد أنها كانت متهيئة لنمو العنب بشكل سليم، دون حدوث أضرار اقتصادية وجوية كما في العام الماضي. وبيّن الناقة أن وزارة الزراعة، رفعت توصية للسلطات المسؤولة عن إدارة المعابر، بمنع استيراد العنب من الخارج، لإعطاء الفرصة لتسويق المنتج المحلي، وحماية المزارع من التعرض للخسارة خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :