أعلن الجيش الفيليبيني اليوم (الاثنين) تحرير بحار فيتنامي خطفه مسلحون قبالة الساحل الجنوبي للفيليبين قبل تسعة أشهر، وأعدموا شخصين من الطاقم المرافق له في تموز (يوليو) الماضي. وأنقذت القوات الفيليبينية الرهينة أمس في جزيرة باسيلان بمنطقة مينداناو في جنوب البلاد، معقل جماعة أبو سياف التي تقوم بعمليات خطف عادة مقابل الحصول على فديات، بعد عمليات مكثفة ضد المسلحين، بحسب ما أفادت السلطات. ويعرف عن الجماعة انها تقتل ضحاياها بقطع رؤوسهم في حالة عدم دفع فدية. وقالت الناطقة باسم الجيش، الكابتن خو آن بيتنغلاي «تمكن الرهينة من الفرار من المسلحين خلال العمليات العسكرية وانقذته قواتنا بفضل علاقاتنا المحلية»، مضيفة «نجري عمليات مستمرة ضد المسلحين تتضمن شن ضربات جوية. كانت المجموعة تحت الضغط»، نافية أن يكون تم دفع فدية لإطلاق سراح الرهينة الفيتنامي. وكان الرهينة المحرر اختطف مع آخرين من طاقم سفينة شحن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأعدم المسلحون اثنين من البحارة الذين كانوا على متن السفينة الشهر الماضي، ما دفع الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى التوعد بـ «التهام المسلحين أحياء». وأشارت بيتنغلاي إلى أن أحد أفراد طاقم السفينة الفيتنامية لا يزال في قبضة جماعة أبو سياف بعدما تم انقاذ بحار في حزيران (يونيو) الماضي، فيما توفي آخر خلال تبادل لإطلاق النار في تموز الماضي. وتعتبر جماعة ابو سياف شبكة من المسلحين تشكلت في تسعينات القرن الماضي بأموال من تنظيم «القاعدة»، ثم تحولت الى فصائل يشارك بعضها في عمليات خطف وأعمال عنف. وأعلنت احدى الفصائل مبايعتها لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وانضمت الى المسلحين الذين يقاتلون قوات الامن منذ اواخر ايار (مايو) الماضي في مراوي.