صفقة لم تكتمل بين نظام الأسد و«داعش» 07-27-2014 09:31 AM متابعات محمد العشرى(ضوء):انسحب مقاتلو «داعش» أمس من مقر قيادة الفرقة 17 التي سيطر عليها التنظيم أول أمس الجمعة، وتضاربت الأنباء حول حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها قوات النظام في الفرقة 17 وعن الأسباب التي دفعت بتنظيم «داعش» للسيطرة على مقرها، في هذا الوقت بالذات مع العلم أن مقر قيادة الفرقة محاصر منذ أكثر من سنتين، وأوضح عضو الائتلاف الوطني السوري بسام يوسف أن مهاجمة مقاتلي «داعش» قيادة الفرقة أتت بعد رفض النظام دفع مبالغ مالية ضخمة لـ «داعش» لقاء الانسحاب من محافظة الرقة وتسليمها لنظام الأسد بالكامل، وقال يوسف وفقا لصحيفة الشرق: إن معلومات حصل عليها من داخل نظام الأسد حول مفاوضات تقودها إيران مع «داعش» للانسحاب من محافظة الرقة بالكامل وتسليمها للنظام فيما يبدو على أنه تحقيق نصر عسكري يعتبره النظام كبيرا على «داعش» يأتي في إطار استعادته شرعية في الداخل السوري ومحاربة الإرهاب على المستوى الدولي، وأكد اليوسف أن المعلومات تشير إلى أن المبلغ الذي طلبه «داعش» يتجاوز المليار دولار نظرا لموارد الرقة المالية التي تدرها آبار النفط على التنظيم. وأضاف اليوسف أن إيران ونظام الأسد رفضا دفع هذا المبلغ وفوجئا بهجوم «داعش» على مقر قيادة الفرقة، الذي خسر فيه النظام ما يقارب 300 قتيل، ورجح اليوسف أن تكون «داعش» أعدمت جميع الأسرى. واعتبر اليوسف أن هجوم «داعش» على الفرقة يأتي لمزيد من الضغط على النظام لدفع ما يريد من مبالغ، وأشار اليوسف إلى أن تنيظم «داعش» همه المال وليس تأسيس دولة قابلة للحياة وأن دور «داعش» في سوريا كان القضاء على الثورة والجيش الحر وهذا ما تحقق بالفعل، وأن النظام لم يتوقع الصدام مع «داعش». وأوضح اليوسف أن دولة «داعش» لن تستمر وإنما تقوم بدور قد يطول قليلا لتذكية الصراع الديني والطائفي الذي يخدم قوى إقليمية ودولية، وأشار إلى تواطؤ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيم «داعش» وغض النظر عن دولته الإرهابية التي أقيمت في قلب الشرق الأوسط الذي يعتبر المنطقة الأكثر استراتيجية في العالم، وأضاف متسائلا كيف يسكت مجلس الأمن عن دولة البغدادي المصنف الإرهابي الأخطر عالميا من قبل واشنطن نفسها، ولماذا لم يقم الغرب الذي يتشدق بحقوق الإنسان بأي تحرك من خلال مجلس الأمن ضد دولة البغدادي التي ترتكب أفظع أنواع القتل والإرهاب ويعيد البشرية إلى ممارسات العصور الهمجية. وأكد أن الصمت الدولي وواشنطن تجاه إقامة دولة البغدادي لا يمكن تفسيره سوى أنه تواطؤ دولي ضد تحرر الشعب السوري من نظامه والحفاظ على الأسد. خطر هذا وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 50 عنصرا من القوات النظامية السورية قتلوا اليوم الجمعة (25 تمز/ يوليو) في محافظة الرقة في شمال سوريا على أيدي تنظيم داعش، خلال معركة دامية مستمرة منذ يوم أمس بين الطرفين في محيط موقع عسكري. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن مئات من الجنود كانوا ينفذون انسحابا من مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة عندما وقع عدد منهم في الأسر في قرية أبو شارب. وقال تأكد مقتل خمسين منهم، وغالبية هؤلاء تم ذبحهم. ونشر الخبر على حسابات مؤيدة لتنظيم داعش على موقع تويتر. وجاء على إحدى الصفحات الحمد لله، تم اصطياد 75 من الهاربين من الفرقة 17 إلى شمال الفرقة إلى قرية ابو شارب وتم قطع رؤوسهم. وكان تنظيم داعش قد شن أمس الخميس هجمات على مواقع لقوات النظام في ريف الرقة وريف الحسكة (شمال شرق) وريف حلب. وكان المرصد أفاد عن مقتل 19 جنديا في المعارك وعشرة إسلاميين متطرفين بينهم انتحاريان. وقد ارتفع عدد المتطرفين القتلى إلى 28. في سياق آخر، قالت الشرطة النرويجية اليوم الجمعة إن إسلاميين متشددين يدبرون لشن هجمات في الغرب انطلقوا من سوريا وإنهم ربما في طريقهم إلى النرويج. وانتشرت الشرطة النرويجية المسلحة لليوم الثاني في مواقع معرضة للخطر مثل المطارات ومحطات القطار بعدما قالت وحدة المخابرات في الشرطة أمس إنها حصلت على معلومات مهمة تفيد بأن هجوما قد ينفذ في النرويج خلال الأيام المقبلة. وحذرت الدنمارك والسويد أيضا من أن من يسافرون إلى سوريا ويحصلون على تدريبات قتالية هناك يمثلون خطرا أمنيا متزايدا. 0 | 0 | 14
مشاركة :