يقول الله تعالى «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم». وكم من النعم التي نملكها ولا نوفيها حقها أو حتى لا ندرك أنها نعمة تستحق الحمد والشكر. نحن في الكويت وقبل أن تبدأ عطلة المدارس الربيعية منها أو الصيفية بأسابيع تكون معظم العوائل قد أتمت حجوزاتها للسفر خارج الكويت والتمتع بأيام العطلة، كل حسب رغبته ومزاجه، ولا تعود إلا وقد امتلأت حقائبها بكل مسرات الحياة، والبعض الآخر يقضي وقته متنقلا بين المتنزهات والشاليهات. نعمة كبيرة يفتقدها كثير من سكان العالم الذين أجبرتهم ظروف المعيشة على نمط معين من الحياة لا رفاهية فيه ولا متعة. في بريطانيا التي تعتبر خامس أغنى دولة في العالم تسمى العطلة المدرسية عند الملايين من أطفال المدارس «عطلة المجاعة المدرسية»، حيث بيّن التقر ير البرلماني أن حوالي ثلاثة ملايين من أطفال المدارس هناك يعانون من الجوع خلال تلك العطلة. وقد بين التقرير أن هؤلاء الأطفال يعتمدون في تغذيتهم على الوجبات التي تقدمها لهم مدارسهم خلال العام الدراسي نظرا الى الحالة المادية الضعيفة لأسرهم، والتي تحول دون توفير الوجبات الغذائية اللازمة لهم. كما بيّن التقرير أن كثيرا من الأطفال يعودون إلى مدارسهم بعد العطلة، وهم يعانون سوء التغذية والخمول والكآبة. أما نحن والحمد لله، فيعود أبناؤنا إلى مدارسهم وغالبيتهم يعانون من تخمة ما أكلوه خلال عطلتهم، ومن الكآبة لأنهم لا يريدون العودة إليها. • خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز على مقالته في جريدة إيلاف الإلكترونية التي تصدى فيها لتلك الأقلام التي هاجمت الكويت ومواقفها تجاه شقيقاتها من دول الخليج. حيث قال فيها «لقد قرأت وسمعت الكثير من القصص والمواقف التاريخية للكويت تجاه الدولة السعودية ومؤسسها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. فقد كانت الكويت هي الحضن الذي آواه ووالده الإمام عبدالرحمن وأسرته كافة في ضيافة إخوانهم من أسرة الصباح الكرام وشعب الكويت الوفي بعد سقوط الدولة السعودية الثانية. ومن أرض الكويت انطلقت مسيرة التوحيد التي قادها الملك المؤسس رحمه الله لبناء الدولة التي نعيش في ظلها حتى هذا اليوم». كلام نابع من قلب شقيق مخلص، فشكراً من القلب له. فيصل محمد بن سبتbinsabt33@