موقف مقدر لمسؤول محترم

  • 8/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما حصل في البرلمان الأسترالي وأيضا من ردود فعل سريعة لدى الشارع الأسترالي كلها مواقف ترتقي بأصحابها المتحضرين وتفرض علينا انطلاقاً من قواعد الصداقة ألطف وأجمل ما يزخر به مجتمع العقول المستنيرة وبشكل سريع احترامنا لهم وتقدير مواقفهم. فلا يكفي ان نصفّق لهم داخل بيوتنا او دواويننا، بل يجب ومن الضرورة ان نوظف هذا الموقف العادل والجريء في جميع محافلنا وباحترافية محسوبة وليست عاطفية. فعلى سبيل المثال وليس الحصر نرجو من وزير العدل ان يخاطب نظيره وزير العدل الأسترالي عاجلا وليس آجلا ويشكره على تلك المحاضرة الجريئة والمقتدرة والتي كانت كنزاً من الحكمة السياسية، وسيكون لها الفضل في تهدئة نفوس نصف مليون مسلم ردّاً على تطاول زعيمة اليمين المتطرف بولين هانسون وهجومها المنافي لأصول اللياقة المتعارض مع نبل الأخلاق على ارتدائها النقاب داخل مجلس الشيوخ الأسترالي وردود الفعل السريعة المؤيدة والمصفقة للوزير خارج مجلس الشيوخ صداً ورفضا لما جسدته هانسون من كفر للمبادئ وحقوق الانسان، عندما طُردت شر طردة من أحد محال التسوق، وهي منكّسة الرأس ذليلة، وصدى الكم الهائل من تأييد من كانوا في الشارع عند مكان الحدث. كما على مجلس الأمة ورئيسه النشط والمقدر التحرك السريع وتقديم كل ما هو واجب من كم الامتنان والشكر لوزير العدل الأسترالي أولا ولمجلس الشيوخ ورئيسه على موقفهم الجريء والكريم من خلال تصفيقهم الحاد مؤازرين الوزير البطل على وقفته الشجاعة. وأخيراً، وليس بآخر على إعلامنا المحلي والعربي والإسلامي ألا ينسى وأن يبادر بإرسال رسائل مكثفة، لا بل شبه دائمة ليس لأستراليا وشعبها الحضاري فقط، بل لكل شعوب العالم تقديراً وامتناناً لموقف مسؤول هو في مقدمة صفوف المسؤولين في أستراليا. نقول لتلك الشعوب نحن ايضا نحب ونقدر كل شعوب الارض ونرفض بشدة من يريد الإساءة او ايذاء الشعوب الاخرى وحضاراتها. الاسلام دينُ محبة وسلام لنوصل للآخرين أينما وجدوا رسالة محبة واحترام؛ ذلك اضعف الإيمان. هي ليست رسالتنا، بل نحن مجرد ناقلين لرسالة سماوية راقية. رسالة الإسلام العظيم الذي يصلح لكل مكان وزمان اذا ما تداولناه بفهم صحيح وعقول متفتحة. والله وحده الموفِّق. سامي فهد الإبراهيم

مشاركة :