صالحي يقول إن إلغاء الاتفاق سينعكس سلبا على جهود واشنطن في التعاطي مع برنامج كوريا الشمالية الذري.العرب [نُشر في 2017/08/23، العدد: 10731، ص(5)]عودة إلى سياسة التصعيد طهران - حذر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الثلاثاء، من أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال خلال خمسة أيام إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في صيف 2015. وقال صالحي في مقابلة مع إذاعة “أريب” الحكومية “إذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20 بالمئة في منشأة فوردو” النووية. وأضاف “بالطبع لا نحبذ حدوث هذا الأمر ونبذل جهدا كبيرا لتنفيذ الاتفاق النووي”. وأضاف صالحي الذي تم تعيينه في منصب نائب الرئيس في الحكومة الإيرانية أن “أولويتنا القصوى تتمثل في المحافظة على الاتفاق النووي، ولكن بالتأكيد ليس بأي ثمن”. وحصلت إيران لدى التوقيع على الاتفاق على وعود بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض أنشطتها النووية ولا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة أو أكثر وهو المستوى الذي قد يقربها من صنع سلاح نووي. وفي أعقاب الاتفاق النووي خفضت إيران بشكل كبير عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم والموجودة في فوردو واكتفت بحوالي ألف فقط لأغراض البحث. وينص الاتفاق النووي على عدم القيام بأي تخصيب في فوردو لمدة 15 عاما. ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة 3,5 بالمئة والتي يمكن استخدامها في تشغيل المفاعلات. وبنسبة تخصيب تبلغ 20 بالمئة، يمكن استخدام اليورانيوم في مجال الطب النووي، إلا أن ذلك يسهل الوصول إلى مستوى 90 بالمئة الذي يحتاجه تطوير الأسلحة النووية. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا بإلغاء الاتفاق النووي خلال حملته الانتخابية. وبعد انتخابه، فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي في حين تبادل الجانبان الاتهام بانتهاك روحية الاتفاق النووي. ولكن صالحي أشار إلى أن إلغاء الاتفاق سينعكس سلبا على جهود واشنطن في التعاطي مع برنامج كوريا الشمالية الذري. وحذر “إذا ألغوا الاتفاق النووي مع إيران، فستقول كوريا الشمالية إنكم غير ملتزمين بتعهداتكم”. وأضاف “ستنهار مصداقية الولايات المتحدة وستطرح الأسئلة بشأن الأسباب التي تجعلهم يقدمون التزاما، ومن ثم يقومون بانتهاكه”. وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن مجلس الشورى قرر تخصيص نحو 70 مليون دولار لتطوير البرنامج النووي السلمي خلال السنة الحالية وهو ما يمثل ردا حاسما ومباشرا “ضد سياسات الكونغرس الأميركي المعادية لإيران”. ونتيجة استخدامها لعشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي في عدد من المنشآت النووية بما يمكنها من بلوغ نسبة تخصيب تبلغ العشرين بالمئة، ونفت إيران أنها تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، لكن المجتمع الدولي فرض عليها عقوبات قاسية لم تخفف إلا بموجب اتفاق عام 2015 الذي وقعته مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
مشاركة :