تجاوب أفغاني تجاه الإستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة

  • 8/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غني يشيد بقرار الولايات المتحدة عدم وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية، التي تساعد أفغانستان في حربها ضد المتمردين.العرب  [نُشر في 2017/08/23]إستراتيجية تمنح الجيش الأميركي المزيد من السلطات لاتخاذ قرارات ميدانية كابول - وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني كلمة مباشرة للأمة على الهواء الأربعاء ، وذلك بعد يوم من إعلان الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان. وقال غني" نحن لسنا فقط على الخط الأمامي للحرب، ولكننا أيضا خط أمامي للأمن العالمي". وأضاف أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تصب في صالح الدولتين، وأشاد بقرار الولايات المتحدة بعدم وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية، التي تساعد أفغانستان في حربها ضد المتمردين. وقال " العدو الآن يفهم أن مساعدة شركائنا الدوليين ليس لها حد زمني " كما طالب مجددا طالبان بوقف معارضتها المسلحة و " اتباع مسار السلام " عبر الأساليب السياسية. وأضاف أنه يتعين على طالبان التخلي عن أملها بتحقيق الانتصار في أفغانستان. وطالب غني باكستان باستغلال الفرصة لتغيير اسلوبها تجاه أفغانستان، حيث أن أفغانستان عندما تكون غير مستقرة لن تفيد أحدا، خاصة جارتها الشرقية. ويشار إلى أن أفغانستان والولايات المتحدة لطالما اتهما باكستان بإيواء مسلحي طالبان أفغانستان، وتوفير ملاذات أمنة للإرهابيين داخل باكستان. كما انتقد ترامب، الذي وصف باكستان في السابق بالشريك المحترم، إسلام آباد لإيوائها مسلحين في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن تحجيم مكاسب حركة طالبان وتقوية قدرات الجيش الأفغاني القتالية هدفان مهمان في استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لأفغانستان. وكان ترامب تعهد في كلمة بثها التلفزيون الاثنين بتصعيد الحملة العسكرية على مقاتلي طالبان الذين كسبوا أراضي من الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة. ولم يقدم ترامب، خلال استعراض استراتيجيته لمنح الجيش الأميركي المزيد من السلطات لاتخاذ قرارات ميدانية، جدولا زمنيا لتحديد ما إذا كانت المهمة حققت نجاحا أو كيف يمكن للقادة الحكم على إحراز نجاح. لكن المسؤول الكبير بالإدارة الأميركية قال الثلاثاء إن أحد المقاييس العامة لإحراز نجاح هو تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة حكومة أفغانستان أو حركة طالبان أو جماعات متطرفة أخرى مثل الجماعة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "وكذلك عدد المقاتلين ووجود تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ومدى قوتهما وعدد مقاتليهما وشكل معسكراتهما التدريبية وما هي شبكات تمويلهما". وتابع أن من بين العناصر الهامة أيضا هو فاعلية الجيش الأفغاني وما إذا كانت القوات المسلحة بقيادة الولايات المتحدة قادرة على مساعدته على السيطرة على بعض الأراضي التابعة لطالبان. وقال المسؤول إن ترامب، الذي لم يكن حريصا على الموافقة على الانخراط بشكل أكبر في أفغانستان بعد حرب دامت 16 عاما، يريد متابعة عن كثب ما إذا كان يتم إحراز تقدم. وأضاف "أعتقد أننا سنقيم الوضع بشكل مستمر... لا أتوقع أن نرى أي مكاسب حقيقية تتحقق لمدة ستة شهور على الأقل ولكن من بعد هذه المرحلة لن نتوقف أبدا عن تقييم الوضع". وكانت قوات أفغانية مدعومة بالولايات المتحدة أطاحت بحركة طالبان الإسلامية المتشددة من السلطة بنهاية عام 2001 لإيوائها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك وواشنطن في نفس هذا العام. قال ثلاثة مسؤولين أميركيين الثلاثاء إن الإدارة لم تضع بعد مقاييس محددة لقياس التقدم في أفغانستان وتقييم مساهمة حكومة أفغانستان وباكستان والهند وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. وقال أحد المسؤولين إنه ليست هناك جدوى "من تحديد أهداف محددة أو الإعلان عنها لأن ذلك سيخاطر بأن يجعل شركاءنا يعتقدون أنه بمجرد أن يحققوا هذه الأهداف لن يتحتم عليهم القيام بالمزيد". وأضاف "ما نسعى إليه هو عملية تصاعدية... على سبيل المثال تواصل قوات الأمن الأفغانية تنمية قدراتها إلى أن تصل للمرحلة التي لا تحتاجنا فيها وأن تستمر حكومة كابول كذلك في تحسين سجلها المتعلق بالقضاء على الفساد وتحسين الحكم المحلي والإقليمي والقومي". وأثار آدم شيف أكبر عضو ديمقراطي بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي نقطة مهمة أمس. وقال شيف في بيان "النهج ’المعتمد على أوضاع خاصة’ يرضي القادة العسكريين لأنه يجعل طالبان غير متيقنة إلى متى يمكن أن تنتظر خروجنا كما أنه يقلل الضغط على الحكومة الأفغانية كي تصلح نفسها ويمنح الشعب الأفغاني أمرا جديرا بالقتال من أجله لأنه يشير إلى رغبة مستمرة لإنقاذهم لأجل غير مسمى".

مشاركة :