العثور على مقبرة أثرية وجداريات في مصر - ثقافة

  • 8/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في تحرك أثري نادر، أنهت البعثة الأثرية العلمية المصرية، أعمال فك ونقل مقبرة أثرية تم العثور عليها داخل قطعة أرض بمدينة الحسينية في محافظة الشرقية، للمخزن المتحفي بمنطقة صان الحجر. رئيس قطاع الأثار في وزارة الاثار المصرية الدكتور أيمن عشاوي، قال: «تم الكشف عن هذه المقبرة اثناء عمل جسات أثرية في المنطقة بناء علي طلب أحد المواطنين، الذي أراد عمل توسعة لمنزله الموجود بجوار قطعة الارض التي تم الكشف بداخلها عن المقبرة». وطبقا لقانون حماية الآثار، قامت بعثة أثرية من الوزارة بعمل جسات في هذه المنطقة للتأكد من وجود شواهد أثرية بها من عدمه. وأكد عشاوي، أن أعمال الحفر الأثري أسفرت عن وجود هذه المقبرة غير المحدد بعد هوية صاحبها حتى الان، وأنها عبارة عن مقبرة صخرية مبنية فوق دكة تتكون من مجموعة من الكتل الحجرية مما يدل علي انها كانت قد نحتت في الجبل بمكان آخر، ثم نقلت خلال العصور الفرعونية المتلاحقة إلى المكان الحالي. وأوضح أن تلك المقبرة يعود أول اكتشاف لها إلى خمسينات القرن الماضي بواسطة العالم الإنجليزي فلندر بيتري ولكن غطتها الرمال الى أن أُعيد اكتشافها الآن. وفي شأن أثري آخر، كشف مرممو دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في قلب صحراء مصر الغربية، عن مجموعة من الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية أثناء أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها وزارة الآثار بالدير بالتعاون مع إدارته منذ عام 2015 حين ضربت السيول عددا من أديرة وادي النطرون. مساعد وزير الاثار لشؤون المناطق الاثرية الدكتور محمد عبد اللطيف، أوضح أن الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية تم الكشف عنها بالصدفة أثناء أعمال إزالة طبقة المحارة الحديثة من أماكن متفرقة في جدران كنيسة الدير، وجميعها تؤرخ في ما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادي، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن كثير من الأسرار عن عمارة الكنيسة وتطور مراحل بنائها خلال تلك الفترة، خصوصا أن هناك عديدا من المصادر التاريخية والدينية المسيحية التي تؤكد أن دير الأنبا بيشوي وتحديدا كنيسته تعرضت لكثير من الإضافات والتعديلات خاصة فى العصور الإسلامية. عضو المكتب العلمي لوزير الآثار والمشرف على توثيق الآثار القبطية أحمد النمر، قال: «إن الرسومات المكتشفة منفذة بطريقة «الفريسكو» تصور مناظر لمجموعة من القديسين والملائكة رسم أسفلها كتابات قبطية. ومن أهم المناظر المتميزة تلك المرسومة على الجدار الغربي للكنيسة و التي تصور “السيدة رفقة” وأبنائها الخمس، الذين نالوا إكليل الشهادة في عصر الاضطهاد». وأضاف: «عند إزالة الحوائط والحواجز المضافة حديثا إلى صحن الكنيسة تم العثور على الإنبل وهو مبنى من الطوب اللبن مكسو بطبقة من الملاط كان يستخدمه رجال الدين عند إلقاء الوعظة الدينية. و الإنبل المكتشف له واجهة مزخرفة بصليب ملون باللون الأحمر وبه من مجموعة درجات تنتهي بجلسة.

مشاركة :