اكتشاف أثري ضخم في مصر: العثور على 63 مقبرة للأثرياء ورقائق ذهبية

  • 7/24/2024
  • 14:37
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

  في إنجاز علمي هام، كشفت البعثة الأثرية المصرية عن اكتشافات جديدة ومهمة في مدينة دمياط الجديدة بشمال مصر. وتضمّنت هذه الاكتشافات مجموعة من المقابر تعود للأسرة الـ26 وعصر البطالمة في تاريخ مصر القديمة. وقد تم الكشف عن هذه المقابر خلال أعمال الحفائر الأثرية التي أجرتها البعثة في جبانة تل الدير. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية، تمكنت البعثة من العثور على 63 مقبرة مبنية من الطوب اللبن، بالإضافة إلى بعض الدفنات البسيطة.   ضمّ هذا الاكتشاف المُذهل مجموعة من الرقائق الذهبية التي تعود للأسرة 26 من العصر المتأخر، إلى جانب عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي. كما عثرت البعثة على مجموعة من القطع الأثرية الهامة، تشمل: تمائم جنائزية، وتماثيل الأوشابتي، وأواني فخارية، وبقايا وحدات معمارية بسيطة.  ومن بين الاكتشافات البارزة، تم العثور على إناء من الفخار يحتوي على 38 عملة برونزية تعود إلى العصر البطلمي. وتُعدّ هذه العملات بمثابة شهادة حية على النشاط التجاري المزدهر الذي كانت تتمتع به مدينة دمياط في ذلك العصر. كما ضمّ الاكتشاف مجموعة من الأواني الفخارية، بعضها مستورد من بلاد بعيدة، والبعض الآخر من صنع محلي. وتُشير هذه القطع إلى الروابط الثقافية والتجارية التي كانت تربط دمياط بمدن ساحل البحر المتوسط ​​في تلك الحقبة التاريخية.   وإلى جانب الاكتشافات المذكورة، تم الكشف عن مقبرة ضخمة مبنية من الطوب اللبن. وتضمّ هذه المقبرة عددًا من الدفنات التي تشير إلى مستوى اجتماعي مرتفع لأصحابها. وعُثر داخل هذه الدفنات على مجموعة من القطع الأثرية الهامة، تشمل: رقائق ذهبية تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة، وتمائم جنائزية تتميز بإتقان الصنع وتنوع المواد المستخدمة. أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، إلى أن أهمية هذا الكشف تكمن في أنه قد يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية هامة لمدينة دمياط. وذلك بالنظر إلى الدور التجاري المهم الذي لعبته المدينة عبر العصور التاريخية المختلفة.     وفي سياق متصل، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، في 19 سبتمبر الماضي، عن اكتشاف معبد أفروديت، إلهة الحب والجمال عند الإغريق، الذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، بجانب عدد من اللقى الأثرية التي تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء في مدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بمحافظة الإسكندرية.  

مشاركة :