ضغوط شديدة تجبر قطر على تقنين العمالة المنزلية

  • 8/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - اقرت قطر قانونا بشأن تنظيم العمالة المنزلية حددت بموجبه ساعات العمل اليومية في منازل الامارة الغنية بعشر ساعات كحد اقصى. وانتقدت منظمات حقوقية بقوة قطر لعدم وجود قانون لحماية عمال المنازل، متحدثة عن انتهاكات جسدية ونفسية يتعرض لها هؤلاء العمال. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني اصدر "قانون العمالة المنزلية" الثلاثاء. واوضحت ان القانون نص على ان تتخلل ساعات العمل فترات للعبادة والراحة والطعام، وان ينال العامل إجازة أسبوعية مدفوعة الأجر لا تقل عن 24 ساعة، وإجازة سنوية مدفوعة الأجر مدتها ثلاثة أسابيع عن كل سنة يقضيها بالخدمة، ومكافأة نهاية خدمة لا تقل عن ثلاثة اسابيع. ويلزم القانون الجديد صاحب العمل بدفع الأجر الشهري للمستخدم نهاية كل شهر. كما يحظر استقدام وتشغيل المستخدمين الذي تقل اعمارهم عن 18 عاما او تزيد عن 60 عاما. ويعمل في قطر الغنية بالغاز نحو 100 الف عاملة منزل. الا ان القانون الجديد يشمل ايضا عاملي التنظيف والسائقين وعمال الحدائق. وغالبية الخادمات تركن عائلاتهنّ وأوطانهنّ بحثاً عن لقمة العيش، والكثيرات منهنّ ضحايا التعنيف الجسدي، الجنسي والمعنوي. وتطفو على السطح في بعض الاحيان اقدام خادمات على الانتحار لعدم قدرتهنّ على تحمّل اشكال العنف والاضطهاد. ويرى خبراء في المجال النفسي ان السلوك العدواني للخادمات يعود بالاساس الى طريقة نشأتها وظروفها الاجتماعية التي غالب ما تكون قاسية الى جانب نظرة المجتمع الدونية اليها. وافاد مختص في علم الاجتماع ان الخادمة تأتي من بيئة مختلفة ثقافيا وبيئيا ولغويا بالاضافة الى صعوبة اندماجها مع المجتمع الجديد، كما انها احيانا تضطر للعمل هربا من الجوع والفقر. وينصح الخبراء على التعرف على خلفيات الخادمة الإجتماعية والثقافية لاستنباط طريقة التعامل الامثل معها، بالإضافة إلى التصرف معها باحترام ومن دون عنف وتأمين بيئة آمنة ومريحة لها. ويؤكد خبراء في علم الاجتماع على اهمية التعامل السليم مع الخادمة بمنحها جميع حقوقها وامتيازاتها وتوفير مناخ ملائم لها للعمل بأريحية ودون شعور بعقدة النقص الا انهم يحذرون في نفس الوقت من المبالغة في تدليلها. ويشير اختصاصيون في علم النفس ان الخادمة هي موظفة تتقاضى راتبها اخر الشهر، وليست عبدة، تسلط عليها ابشع انواع العنف اللفظي والمادي والمعنوي.

مشاركة :