ذكرت المحكمة الإدارية الرياضية في إسبانيا (تاد) أمس (الثلثاء) أنها رفضت الاستئناف الأخير للبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، بشأن قرار إيقافه خمس مباريات بسبب دفعه الحكم. وقال ناطق باسم "تاد" لوكالة "فرانس برس": "أبلغت الأطراف (بالرفض) سواء ريال مدريد أو الاتحاد الإسباني لكرة القدم. المحكمة الإدارية الرياضية رفضت استئناف ريال مدريد قرار إيقاف رونالدو خمس مباريات". ووصف رونالدو عبر "تويتر" هذا الرفض بأنه "قرار جديد غير مفهوم"، وأنه "ظلم"، واعداً بالعودة "أكثر قوة". وطرد رونالدو في مباراة ذهاب الكأس السوبر الإسبانية التي فاز فيها ريال مدريد على غريمه برشلونة في معقله كامب نو (3- 1)، وعوقب بالإيقاف خمس مباريات أمضى منها اثنتين في إياب الكأس نفسها (2 - صفر) والمرحلة الأولى من الدوري ضد ديبورتيفو لا كورونيا (3 - صفر). وبقي أمام رونالدو تنفيذ العقوبة في ثلاث مباريات في الدوري ضد فالنسيا، ليفانتي وريال سوسييداد، لكن في إمكانه المشاركة في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي تُوّج بها الفريق الملكي في الموسمين الماضيين، في 12 أو 13 أيلول (سبتمبر). ويعدّ تثبيت العقوبة بحق رونالدو ضربة موجعة لريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي عبّر عن "انزعاجه" من العقوبة، معتبراً أنها لا تتناسب مع حركة اللاعب والخطأ الناجم عنها. وسجّل رونالدو في تلك المباراة الهدف الثالث بعد نزوله بديلاً (80) فنزع قميصه احتفالاً ونال بطاقة صفراء، ثم سقط بعد قليل داخل المنطقة نتيجة احتكاك مع المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، فاعتبر الحكم أنه يمثّل وأعطاه الإنذار الثاني فما كان منه إلّا أن دفع سيد البساط من الخلف تعبيراً عن استيائه قبل أن يخرج من أرض الملعب، الأمر الذي أدى إلى معاقبته. وردّ النجم البرتغالي الحائز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يتعرّض "للاضطهاد"، معتبراً أنّ العقوبة "مبالغ فيها ومثيرة للسخرية". وتردّد صدى هذا الإجراء الانضباطي بحق رونالدو، في حين أن الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة تصنّع السقوط من أجل الحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم لم يحرك ساكناً تجاهه. وازدادت حدّة الجدل الأحد بعد تلقي قائد ريال مدريد سيرخيو راموس الإنذار الثاني في المباراة مع ديبورتيفو لا كورونيا وطرد لمجرد اشتراك مع لاعب خصم على كرة هوائية.
مشاركة :