نجحت القوات العراقية أمس في تحقيق مكاسب ميدانية جديدة باتجاه وسط تلعفر وأسقطت منشورات تطالب فيها المدنيين بالابتعاد عن مواقع تنظيم داعش ووعدهم بفتح ممرات آمنة للخروج. وتقدمت مدرعات الجيش في حي النور في جنوب غرب المدينة، بتغطية من الطائرات التي قصفت مواقع التنظيم المتطرف.غارات عنيفة وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، عن تنفيذ طيران التحالف الدولي 30 ضربة جوية، 29 منها في قضاء تلعفر، أسفرت عن قتل 37 إرهابياً وتدمير 3 مواقع دفاعية وتفجير 4 مستودعات للأسلحة وعجلتين مفخختين و5 مفارز هاون، فيما تمكنت القوات المشتركة من تأمين طريق حيوي شرقي تلعفر، لدعم القطعات المتقدمة باتجاه حي الكفاح في مركز القضاء، إضافة إلى اقتحام حي التنك شرقي تلعفر، والسيطرة على مبنى المركز الصحي داخله. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت مركز قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، وتحركت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والألوية الساندة نحو مركز القضاء من الجهة الشرقية للمدينة وهي مستمرة بالتقدم. وأوضح أن اللواء 26 والفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي حاصروا منطقة (الصناعة الجنوبية) تمهيداً لاقتحامها.منشورات للمدنيين وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن القوات العراقية أسقطت منشورات تطالب المدنيين بالابتعاد عن مواقع تنظيم داعش ووعدهم بفتح ممرات آمنة للخروج. وكان الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن ما يقارب 30 ألف مدني محاصرون، بسبب المعارك الدائرة في تلعفر. وأمام هذه النجاحات الميدانية، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود علامات لـ«انهيار داعش في تلعفر» مبينا أن العملية العسكرية الحالية تشارك فيها جميع صنوف القوات المسلحة.مخاوف أممية إنسانياً، حذرت الأمم المتحدة من أن تنظيم داعش إمكانية يستخدم المدنيين في تلعفر دروعاً بشرية بعد أن ضيقت القوات العراقية الخناق عليه. وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش، «نخشى من احتمال احتجاز المدنيين العراقيين كدروع بشرية.. كما نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى أنه في بعض الحالات تم حرمان الأسر العراقية من تلعفر من الهروب والوصول إلى بر الأمان». وفي السياق ذاته، حضت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الحكومة العراقية على بذل المزيد من الجهد لمساعدة آلاف النساء والفتيات اللواتي انتهك داعش حقوقهن، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر أول من أمس.
مشاركة :