قررت شركة «وول مارت» الأمريكية، أكبر الموزعين في العالم، التحالف مع مجموعة «جوجل» العملاقة للمعلوماتية لبيع منتجاتها على الإنترنت،، سعياً لمنافسة مجموعة «أمازون» في مجال التسوق الإلكتروني.واقتحمت شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، قطاع الأغذية الأميركي، باستحواذها على مجموعة «هول فودز» للأطعمة العضوية، في صفقة بلغت قيمتها 13.7 مليار دولار، وتعد الأكبر في تاريخها. من شأن الصفقة، أن تعيد تشكيل قطاع الصناعات الغذائية.و توقع كثيرون أن تعيد أمازون تشكيل القطاع الذي تملك وول - مارت 14.46 %من حصص السوق فيه، وكروجر 7.17 % والبرتسونس 4.50 %، وساوث ايسترن غروسرز 3.89 % وايهولد ديليز 3.18 % وكوستكو 2.43 % وبابليكس 2.25 % وتارغت 2.12 %.وكتب مسؤول قسم التجارة الإلكترونية في «وول مارت» مارك لور في مذكرة نشرت على المدونة الإلكترونية للمجموعة «اعتباراً من نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، سنعمل مع جوجل لعرض مئات آلاف السلع التي من الممكن طلبها بالصوت عبر جوجل أسيستانت»، المساعد الشخصي الذكي الذي طورته مجموعة الإنترنت.وبذلك ستقوم «وول مارت» التي تعد بتوفير «أكبر عرض متاح للتوزيع على الإنترنت»، بدمج «جوجل إكسبرس»، خدمة جوجل للتسوق التي تسمح حالياً بالتبضع من عدة مجموعات مثل كوسكو وصيدليات والجرين وغيرهما.من جهتها أعلنت غوغل عن «مئات آلاف المنتجات، من مساحيق الغسيل إلى ألعاب ليغو» في بيان أصدره المسؤول في المجموعة سريدهار راماسوامي.وبذلك تجابه المجموعتان مباشرة أمازون، من غير أن تأتيا على ذكر عملاق التسوق.وتعاني وول مارت منذ سنوات من ديناميكية موقع التسوق الإلكتروني الذي بات يهددها الآن على صعيد المتاجر الفعلية بعد استحواذ أمازون على متاجر «هول فودز» للأغذية العضوية.وأثارت متاجر وول مارت مرة جديدة مخاوف المحللين بنتائجها الفصلية الأخيرة الصادرة هذا الشهر، إذ أشارت إلى تأخر بالنسبة إلى أمازون رغم تحقيق أرقام أعلى من التوقعات.وكانت المجموعة العالمية الأولى للتوزيع تكتفي حتى الآن بأن تقترح على موظفيها جني المزيد من المداخيل بتسليم المشتريات التي تتم على الإنترنت. أما جوجل، التي تعمل منذ سنوات لتعزيز موقعها في مجال التسوق الإلكتروني، فضمنت مساعدها الذكي «جوجل هوم» عدداً من الوظائف الخاصة بهذا المجال، غير أن جهودها تبقى زهيدة بالمقارنة مع موقع أمازون المهيمن.وقبل شرائها ل«هول فودز» كان حضور أمازون في قطاع الصناعات الغذائية ضعيفاً، حيث أطلقت المجموعة في العام 2007 خدمة «أمازون فريش» لتوزيع مواد غذائية طازجة، كما أنها تختبر منذ فترة «أمازون جو» وهو عبارة عن متجر فعلي دون موظفين على الصناديق في سياتل (شمال غرب).ومن المرجح أن تعتمد أمازون على هول فودز المنتشرة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، وتملك 436 متجراً حتى تصبح بسرعة عنصراً فاعلاً في هذا القطاع.(أ ف ب)
مشاركة :