< أكد مراقبون أن «المكاشفة والحزم في التعامل مع السياسة القطرية في المنطقة» مهمة وضرورية في وضع حد لمخططات التمزيق والتخريب والفوضى والإرهاب التي تراد للمنطقة، وشهدت بعض دولها بعضاً منها برعاية وتمويل دول إقليمية وأخرى صغيرة تلهث وراء طموحات الهيمنة والتخلص من «عقدة الحجم والنفوذ». وأشار المراقبون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية أمس، إلى أن «السياسات القطرية المشبوهة التي استمرت لنحو 20 عاماً مارست الدوحة خلالها كل ما من شأنه تهديد أمن واستقرار دول المنطقة من تمويل للإرهاب واحتضان لأفراده والترويج لانتهاج العنف وبث خطاب الكراهية والتطرف، الأمر الذي نفذ معه صبر دول كثيرة في المنطقة وعلى رأسها الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب». وقال رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية علي النعيمي إن «قيادات الدول العربية الأربع أيقنت وبما لا يدع مجالاً للشك أن استمرار القيادة القطرية في ممارسة الأدوار المزدوجة يعني استمرار تعريض المنطقة للمزيد من المخاطر الأمنية والسياسية والاجتماعية، ما جعلها تتخذ التدابير اللازمة للتعاطي مع تلك السياسات». وأضاف أن «الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة هي التي فرضت منطق الحزم سعياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن أدت ممارسات القيادة القطرية - التي تعاني عقدة الحجم والنفوذ - إلى تداعيات سلبية في العديد من الدول العربية ومنها مصر وليبيا وسورية والبحرين واليمن، إضافة إلى دعمها وتأييدها المخربين ودعاة الفتنة لزعزعة استقرار دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين». وتابع النعيمي أن «الموقف السياسي للدول الأربع جاء ملبياً ومتفقاً مع الرأي العام في تلك الدول والتي عملت الأحداث الأخيرة على زيادة وعيه بحجم المخاطر التي تواجه المنطقة، منوهاً إلى الالتفاف والتأييد الشعبي لكل الإجراءات المتخذة، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على مستوى برلمانات ومجالس النواب في تلك الدول والناطقة باسم الشعوب، إضافة لمواقف النقابات والجمعيات والاتحادات الأهلية». من جهته، قال المحلل السياسي الكويتي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي، إن إطلاق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل لاستعادة الشرعية في اليمن شكلت البداية الحقيقية لعملية تصحيح الأوضاع السياسية في المنطقة، وإن كان الموقف الخليجي بقيادة السعودية والإمارات والكويت والبحرين قد سبق ذلك التحرك بالوقوف ككتلة واحدة في وجه مخططات «تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي».
مشاركة :