أصحاب المتاجر والمقاهي يردون بصرامة على البرلمانية الأسترالية المتطرفة بولين هانسون ويطردونها من محلاتهم لأنها تريد طرد المحجبات من البلاد.العرب  [نُشر في 2017/08/24، العدد: 10732، ص(12)]انتقادات واسعة كانبرا – رد أصحاب المتاجر والمقاهي بصرامة على البرلمانية الأسترالية المتطرفة بولين هانسون وقاموا بطردها من محلاتهم لأنها تريد طرد المحجبات من البلاد. وتداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو يوثق كيف قام صاحب أحد المقاهي بطرد هانسون أمام أعين الزبائن الذين تابعوا الحادثة باهتمام عبر تصويرها بهواتفهم الذكية دون أن تتلفظ البرلمانية بكلمة واحدة. وتأتي الحادثة بعد أسبوع من إثارتها لضجة واسعة في أستراليا، حيث ارتدت وفي خطوة استفزازية لم تحدث من قبل برقعا قبل أن تدخل قاعة البرلمان ضمن حملتها لفرض حظر على ارتدائه. وأظهرت لقطات تلفزيونية جلوس هانسون في مقعدها بمجلس الشيوخ لأكثر من 20 دقيقة مرتدية البرقع الذي غطى وجهها وجسمها بالكامل قبل أن تخلعه وتدعو إلى حظر ارتدائه في الأماكن العامة لدواع أمنية. وقالت هانسون، التي تتزعم حزب أمة واحدة اليميني المتطرف أمام نواب المجلس، “أنا سعيدة للغاية بأن أخلع هذا لأن هذا ما لا ينبغي أن يلائم هذا البرلمان”. وأضافت “إذا دخل أي شخص يرتدي قناعا أو خوذة إلى بنك أو أي مبنى أو حتى قاعة محكمة فسيتعين عليه خلعها. أعتقد أن نفس الأمر ينطبق على من يرتدين البرقع، فلماذا إذن لا ينطبق الأمر ذاته على من تغطي وجهها ولا يمكن تحديد هويتها”. ومثل زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارلين لوبان، تخوض البرلمانية الأسترالية هاسنون، التي اشتهرت في التسعينات من القرن الماضي بسبب معارضتها للهجرة من آسيا ولطالبي اللجوء، حملة منذ سنوات ضد المسلمين. وانتقد وزير العدل جورج برانديس ما فعلته هانسون. وقال وسط تصفيق لأعضاء المجلس “لن أتظاهر بتجاهل اللعبة المـثيرة التي حاولت تقدميها اليوم بارتدائك الـبرقع”. ووجه الوزير لها نصيحة قائلا “أود مع كل الاحترام أن أحـذرك وأنصـحك بأن تكـوني حذرة جدا من الإساءة التي ربما تسببينها للحساسيات الدينية عند أستراليين آخرين”. واعتبر عادل سلمان نائب رئيس المجلس الإسلامي في ولاية فيكتوريا الأسترالية أن تصرف هانسون “استهزاء بمكانتها”. وقال إنه “أمر محبط للغاية لكنه غير مفاجئ لأنها حاولت الاستهزاء بالعقيدة الإسلامية مرارا”.