قال الشاعر زهير بن أبي سلمى :ومهما تكن عند امرئ من خليقةوإن خالها تخفى على الناس تعرفيقول المثل (الطيور على أشكالها تقع) فقد كان هناك تفاهم وانسجام بين كلاب النار داعش وحزب الله في عملية (فجر الجرود) التي قام بها الجيش اللبناني لطرد تنظيم داعش من مناطق جرود والقاع ورأس بعلبك التي تقع على الحدود السورية اللبنانية والتي يحاول حزب الله فيها سرقة الانتصار من الجيش اللبناني ويجيره لصالحه حتى يسيطر على الحدود اللبنانية السورية لتسهيل ربط إيران في لبنان فيما يسمى بمشروع الهلال الشيعي .من خلال الصور التي نقلت من أرض المعركة فقد ظهر كلاب النار داعش وهم يستسلمون لحزب الله وهم يبتسمون وبيدهم الموبايلات وقد أحسن حزب الله التعامل معهم وتم نقلهم إلى جهة مجهولة في سوريا وكان هناك اتفاق بين حزب الله وكلاب النار داعش ولم يكن هناك قتيل واحد مما يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها فقد فضحت عملية فجر الجرود العلاقة المشبوهة بين حزب الله وتنظيم داعش فكلاهما أداة بيد الراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران.أن الوجه القبيح لحزب الله انكشف عندما كانت هناك مواجهات عسكرية مع الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية فقد كان حزب الله يتعامل بقسوة مع الأسرى بل كان يصفيهم بطريقة وحشية وهناك أدلة على ذلك ولكن مع كلاب النار داعش يتحول الحزب إلى حمل وديع .أيضا الجيش السوري يستخدم السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة ضد فصائل المعارضة السورية وحتى ضد المدنيين العزل ولكن نراه ينسق مع تنظيم داعش فهو ينسحب من مناطق ويترك داعش يحتلها أو أن داعش ينسحب من مناطق ويترك الجيش السوري يسيطر عليها بدون أي مواجهة فعلية . أن المعارك التي تكون بين داعش من ناحية وحزب الله وجيش الجزار بشار من ناحية أخرى تكون مكشوفة فنجد أن هناك تبادل للأدوار والأراضي ولا يكون هناك قتلى أو أسرى بل أشبه ما تكون المعارك بمسرحيات مكشوفة وهو ما يدحض مزاعم أذناب إيران أن كلاب النار داعش تدعمهم السعودية لأنهم يتبعون المنهج الوهابي المتشدد والحقيقة أن السعودية ودول الخليج ماعدا دولة قطر هم أهداف لعمليات داعش الانتحارية.لايخفى على أحد أن جرحى كلاب النار داعش يتلقون العلاج في مستشفيات الكيان الصهيوني ومن يسهل دخولهم إلى إسرائيل هو الجيش السوري وحزب الله الذين يسيطرون على الحدود السورية في الجولان .إن الجيش اللبناني تم توريطه في عملية فجر الجرود وكأنه يحارب بالوكالة عن حزب الله لأن من سوف يسيطر على منطقة الحدود اللبنانية السورية هو حزب الله لتسهيل نقل الأسلحة من إيران إلى معسكرات حزب الله ومن سهل دخول داعش في منطقة الحدود اللبنانية السورية هو حزب الله حتى يستنزف طاقة الجيش اللبناني في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل وقد ينزلق إلى المستنقع السوري ولا شك أن تورط حزب الله في الحرب السورية تسبب الكثير من الفوضى والتفجيرات في لبنان من بعض التنظيمات الإرهابية التي تنسق مع حزب الله في عملياتها الإرهابية في لبنان .مهما حاول حزب الله إخفاء علاقته بتنظيم داعش فإنها سوف تنكشف في أي مواجهة عسكرية بين الطرفين كما حصل في عملية فجر الجرود من استسلام كلاب النار داعش لحزب الله بدون مقاومة تذكر وهذا في العلن وأما في الخفاء فهناك دعم لوجستي من حزب الله لعمليات داعش الإرهابية في كثير من الدول وخاصة دول الخليج فقد ثبت أن حزب الله يقوم بتدريب الإرهابيين سواء من القاعدة أو داعش في معسكرات الحزب في لبنان وهناك أدلة على تورط الحزب في هذا التعاون المشبوه فمثلا الإرهابيين الذين فجروا برجي التجارة في هجمات 11 سبتمبر قد تلقوا تدريبهم في معسكرات حزب الله في لبنان فالعلاقة بين حزب الله والتنظيمات الإرهابية التي ترعاها إيران قديمة حتى قبل ظهور تنظيم كلاب النار داعش.أحمد بودستور
مشاركة :