أعلنت شركة «توماس كوك» البريطانية، أنها تعتزم استئناف تنظيم رحلات إلى تونس خلال أشهر، بعد اكثر من سنتين على الاعتداء الذي أوقع 38 قتيلاً على شاطئ سوسة. وقالت مديرة قسم شؤون الزبائن في الشركة كارول ماكينزي، في مدونة نشرت في وقت متأخر أمس (الثلثاء)، «في نهاية تموز (يوليو) الماضي، غيرت الحكومة البريطانية من تعليمات السفر إلى تونس، ما يعني أنه أصبح بإمكان السياح البريطانيين السفر إلى معظم أنحاء البلاد». وأضافت: «نتيجة لذلك وبسبب الاهتمام الذي أبداه الزبائن، سنستأنف رحلاتنا وبرنامجنا السياحي اعتباراً من 13 شباط (فبراير) المقبل». ونقلت شركة «توماس كوك» إحدى أكبر الشركات المنظمة للرحلات السياحية في العالم، أكثر من 200 ألف سائح بريطاني إلى تونس عام 2014 خلال فصلي الصيف والشتاء. وعلقت المجموعة رحلاتها إلى تونس في حزيران (يونيو) 2015، بعدما قتل مسلح 38 شخصاً، بينهم 30 سائحاً بريطانياً في إطلاق نار عشوائي في منتجع في سوسة (شمال شرق تونس). ووقع ذلك الاعتداء بعد ثلاثة أشهر على قيام مسلحين اثنين بقتل 22 شخصاً في متحف باردو في العاصمة تونس، ما دفع بالحكومة البريطانية إلى إصدار تعميم يحذر رعاياها من السفر إلى تونس. وخففت وزارة الخارجية الشهر الماضي من تحذيرها من السفر، لافتة إلى أن «الحكومة التونسية قامت بتحسين الأمن في معظم المدن والمنتجعات السياحية». لكنها لا تزال تنصح رعاياها بعدم السفر إلى جنوب تونس على الحدود مع ليبيا. فيما تنصح بتجنب السفر غير الضروري إلى الحدود الغربية أيضاً مع الجزائر. وكتبت وزارة الخارجية في تعليماتها حول السفر أن «الإرهابيين يمكن أن يواصلوا محاولة شن هجمات في تونس. وأن قوات الأمن تبقى في حال تأهب عالية في تونس وأماكن أخرى».
مشاركة :