خلاف بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن تغيير تفويض "يونيفيل" في لبنان

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مساعدة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيغين الأربعاء أن بلادها ترفض تغيير التفويض الحالي لجنود القوة الأممية في لبنان "يونيفيل"، مشيرة إلى أن باريس تريد تمديد التفويض بالوضع الذي هو عليه حاليا. الموقف الفرنسي جاء مخالفا لما تريده واشنطن، التي ترى أنه "لا يمكن لمجلس الأمن أن يتبنى نهجا اعتياديا، نظرا إلى التحديات"، ما ينظر بمواجهة بين باريس وواشنطن في مجلس الأمن خلال الجلسة المقررة للتمديد لليونيفيل نهاية الشهر الجاري. قالت دبلوماسية في البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة الأربعاء أنها ترفض تغيير التفويض الحالي لجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان " يونيفيل" والذي تنتهي مدته نهاية آب/أغسطس، في موقف يناقض موقف الولايات المتحدة التي تطالب بتعزيز هذا التفويض في مواجهة حزب الله. وصرحت مساعدة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيغين للصحافيين "نريد إبقاء هذا التفويض كما هو"، أي كما حدده القرار 1701 الذي صدر العام 2006 لجهة احترام وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل حزب الله الشيعي. وقالت الدبلوماسية الفرنسية "نؤيد إعادة تأكيد التفويض الممنوح للقوة الأممية مع فاعلية قصوى للمهمة". وكانت تتحدث قبيل مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول تمديد عمل القوة الأممية. وأضافت آن غيغين أنه منذ 2006، فإن الجنود الأمميين وبينهم اليوم 800 فرنسي "ساهموا بنجاح في الحفاظ على حالة عامة من الهدوء في منطقة عملياتهم"، مؤكدة أن "اليونيفيل تضطلع بدور حاسم للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وسط ظروف إقليمية بالغة الصعوبة وقد أثبتت تأثيرها الذي يضمن الاستقرار في بيئة غير مستقرة ومعقدة ومضطربة". وأوضحت أن فرنسا تريد تمديدا لمهمة القبعات الزرق لعام إضافي "يجدد تأكيد مهمة اليونيفيل وكذلك واجبات كل الأطراف" المعنيين. وفي رسالة إلى مجلس الأمن في الرابع من آب/أغسطس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أطونيو غوتيريش إنه يريد بحث كيفية تحسين مهمة قوة اليونيفيل في مواجهة "الوجود غير القانوني للمجموعات المسلحة والأسلحة والبنى التحتية في مناطق عملياتها". الموقف الروسي يوافق الموقف الفرنسي وإثر الاجتماع، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزي إن حكومته ترى بدورها أن لا حاجة لتغيير تفويض القوة الأممية، لافتا إلى أن هذا الموقف عبر عنه أطراف عديدون خلال المناقشات. وأضاف "نعتقد أنه ينبغي تمديد هذا التفويض في شكله الحالي". لكن المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي قالت في بيان "لا يمكن لمجلس الأمن أن يتبنى نهجا اعتياديا، نظرا إلى التحديات". وأضافت "ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى الانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكي نجعل من اليونيفيل بعثة أقوى لحفظ السلام وللوقوف ضد قوى الإرهاب في لبنان وفي المنطقة". واعتبرت هايلي أن تعزيز البعثة ضروري لأن "حزب الله يتباهى علنا بمخزونه غير المشروع من الأسلحة ويهدد بشكل علني" إسرائيل، الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة. وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978 وتضم نحو عشرة آلاف و500 جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 إثر حرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها. وسيتم التصويت على تمديد مهمة القوة في 30 آب/أغسطس الجاري. فرانس 24/ أ ف ب   نشرت في : 24/08/2017

مشاركة :