فيديو جديد لمسلسل الاعتداءات في حافلة بالمغرب

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد فضيحة فيديو التحرش الجنسي الجماعي الذي تعرضت له فتاة داخل إحدى الحافلات والتي هزت المجتمع المغربي خلال الأيام الماضية، انتشرت مقاطع فيديو أخرى توثق ما يحصل داخل حافلات النقل العمومي من انتهاكات وتجاوزات حتى تحولت إلى فضاءات متنقلة خطيرة تهدّد سلامة مستخدميها. وأظهرت الفيديوهات أن الحافلات في  المغرب تحولت إلى ساحة للعراك وتصفية الحسابات، ومكانا لإثارة الشغب ومضايقة الركاب، والاعتداء على السائق، إضافة إلى التدخين وتعمّد الامتناع عن دفع ثمن تذكرة الركوب. وظهر في أحد الفيديوهات المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي تحول إحدى الحافلات إلى ساحة معركة حقيقية بعدما نشب شجار عنيف بين مجموعة من الشبان إثر مشادة كلامية بينهم، تبادلوا خلالها اللكمات والركلات وسط صراخ باقي الركاب. وفي فيديو آخر قامت مجموعة من الشباب بإثارة الشغب داخل إحدى الحافلات، وتعمّدوا التدخين طوال الرحلة، إضافة إلى الصراخ والتفوه بكلمات نابية أهانوا خلالها السائق، كما قاموا بالتباهي بعدم دفعهم ثمن تذكرة الرحلة. وخلفت مقاطع الفيديو المنتشرة تساؤلات حول الوضعية التي وصل إليها النقل العمومي في المغرب الذي يقدم يوميا خدمة التنقل لملايين الأشخاص من جميع شرائح المجتمع المغربي. وتقول طالبة القانون لينا نوّار إن "وسائل النقل العمومي أصبحت الملعب المفضل للمجرمين والمتحرشين، ومكانا للمشجارات وتسوية الحسابات، وهي الأوضاع التي أصابت مرتادي هذه الوسائل بالقلق والذعر ومشاكل نفسية وبدنية دفعت بالبعض إلى اللجوء لوسائل النقل الخاصة"، مضيفة أنها "يوميا تكون شاهدة على حالات نشل وتحرش جنسي داخل عربات الحافلات أو المترو من قبل المنحرفين خاصة في فترات الاكتظاظ". من جهته، أكد هاني سباعي في تدوينة له عن الموضوع نفسه، أن "هذه الظواهر أصبحت شائعة ليس فقط في مختلف وسائل النقل العمومي بل أيضا على الطرقات وفي الأحياء، أبطالها شباب منعدم الأخلاق قليل التربية والتعليم"، مضيفا أن "التصدي لذلك يكون بنصب كاميرات مراقبة قصد التعرف على المنحرفين، إضافة إلى نشر رجال الأمن بأزياء مدنية داخل الحافلات". وبدوره، علّق الناشط يوسف الإدريسي حول هذه الظاهرة قائلا "مع الأسف أصبحت وسائل النقل العمومي جحيما يوميا يعيشه المغاربة بعد أن أصبحت مرتعا للمجرمين واللصوص حتى أصبح من الصعب على فتاة الركوب بها دون التعرض إلى مضايقات، بسبب عدم وجود مراقبة وأمن وتنامي عدد المجرمين والمحتالين".

مشاركة :