أعلن رئيس شركة "روسكوسموس" الروسية، إيغور كوماروف، عن ارتفاع اهتمام الدول والوكالات الفضائية والشركات الخاصة بصاروخ "سويوز-5" الروسي الواعد. جاء ذلك على لسانه في حديث أدلى به، يوم الثلاثاء 22 أغسطس، على هامش منتدى "الجيش-2017" العسكري الدولي. وأشار كوماروف إلى أن "سويوز-5" سيكون مطلوبا في السوق، إذ أنه يخفض إلى حد بعيد تكلفة إطلاق الحمولة المفيدة إلى المدار الأرضي. وأضاف قائلا:" نعوّل بعد تصنيع هذا الصاروخ على استعادة الحصة الروسية في السوق الفضائية العالمية، علما بأن العام الماضي شهد إطلاق 16 صاروخا روسيا فقط". وتحتل روسيا الآن المرتبة الثالثة في سوق إطلاق الصواريخ الفضائية بعد الولايات المتحدة والصين. فيما قال كوماروف إن الحديث عن توقيع صفقات بشأن صاروخ سويوز-5 سابق لأوانه، لأن أول إطلاق مخطط له عام 2022، حين سيحمل مركبة "فيديراتسيا" الفضائية غير المأهولة. أما البعثة الفضائية المأهولة لمركبة "فيديراتسيا" بواسطة الصاروخ نفسه فيخطط لتحقيقها عام 2024.إقرأ المزيدفيسبوك تتيح خاصية التحقق من السلامة بشكل دائم يذكر أن "سويوز-5" هو صاروخ روسي متوسط واعد من الجيل الجديد، يخصص البرنامج الفضائي الروسي لتصميمه وتصنيعه 30 مليار روبل، ما يعادل نحو 500 مليون دولار، في الفترة ما بين 2018 و2025. ومن أجل تسريع تجربة الصاروخ، ستستخدم في قاعدة "بايكونور" الفضائية منصة كانت معدة سابقا لإطلاق صاروخ "زينيت" الأوكراني. وبعد تحديثها من قبل كازاخستان في إطار برنامج "بايتريك" ستستخدم المنصة لإطلاق صاروخ "سويوز-5" الروسي الذي سيطلق عليه الجانب الكازاخستاني تسمية "سونكار" (الصقر). جدير بالذكر أن صاروخ "سويوز-5" سيشكل فيما بعد أساسا للمرحلة الأولى في الصاروخ الروسي فائق الثقل، الذي من المخطط إطلاقه بحلول عام 2028 من قاعدة "فوستوتشني" الفضائية. المصدر: تاس يفغيني دياكونوف