بلغت قيمة مساعدات دولة الإمارات لليمن 8.63 مليار درهم (2.35 مليار دولار أمريكي) خلال الفترة من إبريل/نيسان عام 2015 إلى يوليو/تموز عام 2017، منها مساعدات إنسانية بقيمة 2.37 مليار درهم (645.7 مليون دولار أمريكي).وبلغت المساعدات خلال عام 2017 ما قيمته 1.39 مليار درهم أي قرابة أربعة أضعاف تعهد الإمارات البالغ 100 مليون دولار أمريكي في مؤتمر المانحين الذي عقد في جنيف في إبريل الماضي.وأعلنت الإمارات مؤخراً عن تعهد جديد لمنظمة الصحة العالمية بلغ 36.7 مليون درهم لدعم أنشطة المنظمة الصحية في الميدان ومكافحة مرض الكوليرا ضمن خطة الأمم المتحدة للاستجابة في اليمن.وقد استحوذت المساعدات التنموية على 72.4 في المئة من قيمة المساعدات بمبلغ 6.25 مليار درهم، وذلك للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في عديد من المحافظات اليمنية المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في عديد من المجالات، حيث شملت المساعدات المقدمة ما يقرب من 13 قطاعاً رئيسياً من قطاعات المساعدات تضمنت 41 قطاعاً فرعياً، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لكافة مظاهر الحياة في اليمن والذي يسهم في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق اليمنية.وكان من أبرز قطاعات المساعدات الإماراتية قطاع دعم البرامج العامة الذي بلغت قيمته 3.64 مليار درهم بما يوازي 42.2 في المئة من إجمالي المساعدات خلال الفترة لدعم الموازنة العامة اليمنية ودفع رواتب موظفي الحكومة للعمل على استمرار تقديم كافة الجهات الحكومية للخدمات التي تهم قطاعاً عريضاً من السكان خاصة في مجالات الصحة والتعليم والأمن.وفي المرتبة الثانية جاءت المساعدات السلعية بقيمة 1.57 مليار درهم، شملت تقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 1.12 مليار درهم، وتقديم مواد إغاثية متنوعة في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 424.8 مليون درهم، و«برامج الإيواء والمواد غير الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية» بقيمة 29.2 مليون درهم.وفي المرتبة الثالثة من المساعدات الإماراتية خلال الفترة جاءت المساعدات بقطاع توليد الطاقة وإمدادها بقيمة 1.05 مليار درهم، في إطار استمرار تحمل الإمارات للتكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل المستشفيات والمدارس والمنازل والمباني العامة.ويعد قطاع الصحة رابع أهم قطاعات المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها للأزمة اليمنية بقيمة 603.1 مليون درهم، بما ساهم في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز عديد من المرافق الصحية وإعادة تأهيلها، وتقديم مواد عينية صحية بقيمة 10 ملايين درهم وتوصيل العلاج لأكبر فئة ممكنة من السكان، واستقبال عديد من الجرحى اليمنيين وإرسال بعض الحالات لتلقي العلاج في الهند.وعلى التوالي في المرتبة الخامسة جاءت المساعدات الإماراتية في مجال الخدمات الاجتماعية بقيمة 483.3 مليون درهم، التي شملت تقديم الخدمات لدعم عديد من الأنشطة الرياضية والثقافية وإقامة مهرجان للأطفال في عدد من المحافظات اليمنية.وقد استحوذت تلك القطاعات الخمسة على 85.1 في المئة من إجمالي المساعدات الإماراتية خلال الفترة بقيمة 7.35 مليار درهم، فيما توزعت باقي 14.9 في المئة من قيمة المساعدات الأخرى على خمسة قطاعات شملت الحكومة والمجتمع المدني/ التطوير القضائي والقانوني/، بقيمة 466 مليون درهم، والتعليم بقيمة 129.7 مليون درهم، والبناء والتنمية المدنية بقيمة 124.9مليون درهم، والمياه والصحة العامة بقيمة 53.9 مليون درهم، بالإضافة إلى مجالات فرعية أخرى بقيمة 20.9 مليون درهم.ويمثل دعم اليمن أحد ثوابت السياسة الإماراتية، التي تقف بجوار الأشقاء العرب، ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجههم، حيث كثفت الإمارات من دعمها لليمن على المستويات كافة وخاصة الإنسانية في سبيل توفير كل سبل المعيشة الحسنة للأشقاء في اليمن. (وام)
مشاركة :