معرض «الكتب الصامتة»..المعرفة عبر لغة الصورة

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» ينقل معرض «الكتب الصامتة»، الذي تستضيفه دولة الإمارات، بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، زواره من محبي الكتاب من الأطفال واليافعين والرسامين والكتّاب والمؤلفين وغيرهم، إلى عالم «الصورة المقروءة»، من خلال 54 كتاباً مصوراً خالياً من الكلمات من 20 دولة مختلفة من جميع أنحاء العالم.ويركز المعرض، الذي فتح أبوابه للزوار في الأول من أغسطس/آب الجاري بالشارقة، على الكتب الصامتة، وقدرتها على نقل الأفكار والمعاني، وتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وإدخال المتعة إلى قلوب قرّائها من جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنها كتب صامتة لا تحتوي على كلمات.يتعرف الزوار إلى كيفية تأليف «الكتب الصامتة»، وتأثير الصورة فيها، ودور اللغة البصرية في نقل المعاني والأفكار، وعلى مدار ثمانية أسابيع متتالية حتى 30 سبتمبر/‏أيلول المقبل، يشهد المعرض سلسلة من الجولات التعريفية يطلع خلالها الزوار على الرسائل المتنوعة، التي تسعى «الكتب الصامتة» إلى إيصالها للقرّاء بغض النظر عن لغاتهم وثقافاتهم المختلفة.ويشتمل المعرض على سلسلة من ورش العمل تقدمها مجموعة من الرسامين والكتّاب؛ بهدف تنمية مهارات الأطفال الذهنية، وتعزيز قدرتهم على فهم الأفكار التي تتناولها هذه الكتب في سياق قصصها، وتعريفهم إلى التقنيات المستخدمة فيها خلال هذه الأنشطة، فضلاً عن مساعدة المشاركين على فهم الدور البارز الذي تلعبه «الكتب الصامتة» في نشر رسائل المحبة والتسامح.وحملت أولى ورش العمل عنوان «قصة ومشهد»، قدمتها الكاتبة ميثاء الخياط لمجموعة مكونة من 21 طفلاً من «مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي»، وتضمنت قراءات لقصتها «القملة الهاربة»؛ حيث أثارت فيهم روح الإبداع والتشويق، ومكنتهم من ابتكار شخصياتهم واستخدامها في سرد قصصهم الخاصة.وقالت ميرة النقبي، منسق عام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «إن معرض «الكتب الصامتة» هو أحد أبرز المبادرات الثقافية التي أطلقها المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو مصدر إلهام للعديد من الناشرين والرسامين؛ لإنجاز ونشر الكتب ذات الجودة العالية التي تلقى رواجاً على المستوى العالمي، ونحن فخورون باستضافة هذا المعرض هنا في دولة الإمارات، وعرض هذه الأعمال الفريدة التي مكنت الأطفال الذين يعيشون في أشد الظروف قسوة وصعوبة من الاستمتاع بالقصص وتبادل الخبرات الحياتية مع نظرائهم الذين لا يتكلمون لغتهم».وأضافت النقبي: «جاءت استضافتنا لمعرض «الكتب الصامتة»، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن القراءة حق لكل فرد في هذا العالم، وأن المعرفة والثقافة ليست حكراً على أي مجتمع أو مكان أو زمان، فينبغي للثقافات أن تُبنى على أساس تعزيز التعاطف والمشاعر الإنسانية، وتقوية أواصر المحبة والأخوّة مع الآخرين، وفي هذا السياق، نجحت هذه الكتب برسم البسمة على وجوه الأطفال المحتاجين للدعم العاطفي».

مشاركة :